الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

دين ودنيا

الإخلاص في الدعاء وحسن الظن بالله.. ما شروط الدعاء الصحيح؟

  • 1-9-2021 | 12:57

أدعية مستحبة

طباعة
  • دنيا ممدوح

الدعاء من أهم العبادات عند الله - سبحانه وتعالى-، فيقول الله -عز وجل-« أدعوني أستجب لكم»، الدعاء هو الشيء الوحيد الذي يصبر العبد على البلاء وعلى وقوع المصائب، فلولا التضرع بالدعاء لله وقت الشدة لهلكنا، ولكن هناك أشخاص كثيرة تدعو الله كثيرًا ولكن الله لا يستجيب لهم، وهذا يوضح أن هناك شروط للدعاء الصحيح لكي يستجيب الله لدعائنا.

** شروط استجابة الدعاء:

للدعاء الصحيح شروط لكي يستجيب الله لهذا الدعاء ومن هذه الشروط:

- توحيد الله وأن اليقين بأن لا أله إلا الله وعدم الشرك به، وهذا الشرط من أهم وأعظم الشروط لتقبل الدعاء، وأن تدعو لله دون واسطة، فلا يدعو المسلم إلّا الله، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- لابن عباس -رضي الله عنهما- عندما كان راكباً خلفه على الدابة: «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله».


- النية والإخلاص في الدعاء، واليقين بأن الله- عز وجل- سوف يحقق الدعاء، مهما كان هذا الدعاء مستحيل، فاليقين بقدرة الله في تحقيق المستحيلات والإخلاص في الدعاء، يجعل الدعاء مستجاب، مع الحرص على عدم التعجل في استجابة الدعاء.

- حُسن الظن بالله،  فهو مالك كُلّ شيءٍ، فمن أحسن الظن به أعطاه أكثر ممّا يتمنّى ويطلب، لقول الله في الحديث: «أنا عندَ ظَنِّ عبدي بي، إنْ ظَنَّ بي خَيْراً فلَه، وإنْ ظَنَّ شَرّاً فله». أي يجب حسن الظن بالله والتيقن أنه سوف يجيب الدعاء.

- الابتعاد عن الأدعية التي تدعو إلى المعاصي والمحرمات، ويجب الدعاء بالأمور الإيجابية، التي تدعو للخير والبر،وألا يكون الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم، وقد بيّن النبي أنّ الله لا يستجيب للمرء إذا دعا بشيءٍ من ذلك.

** فضائل الدعاء:

- طاعةٌ لله سبحانه وتعالى وأن الدعاء من أحب العبادات لله وللعبد، وأن فيها اللجوء لله في السراء والضراء، فقال تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ».

- عبادةٌ لله، لأن الإنسان يدعو لله عندما يكون ضعيفًا، ويشعر أنه لا أحد بجانبه غير الله --عز وجل-.

- الدعاء من أحب العبادات لله، لأنها تبين لله حب المسلم لأخيه، حين يدعو له بالخير والتوفيق والبركة بظهر الغيب.

- الدعاء من أحد الأشياء التي تعمل على دفع البلاء والمصائب قبل وقوعها، ورفه البلاء بعد وقوعها، فإذا لم يستجيب الدعاء فأعلم أن الله سيرفع بعائلك هذا بلاء سوف يصيبك لقول النبي: «لا يُغني حذرٌ من قدرٍ، والدُّعاءُ ينفعُ ممَّا نزل وما لم ينزِلْ، وإنَّ البلاءَ لينزِلُ فيلقاه الدُّعاءُ فيعتلِجان* إلى يومِ القيامةِ». 
 

- الدعاء من صفات الأنبياء والرسل، والأشخاص الصالحة، «إِنّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِين».

- هو أحب ملجأ للضُعفاء والمظلومين الذين ظُلموا في الدنيا من أشخاص عديدة؛ ثم يلجأوون لربهم لاسترداد حقهم، وأن يرحم ضعفهم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة