قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الأمير أباظة، منح الفنان العربي السوري دريد لحام وسام عروس البحر المتوسط، في الدورة ال٣٧ المزمع إقامتها في الفترة من ٢٥ سبتمبر الجاري حتى ١ أكتوبر المقبل، وذلك تقديرا لدوره فى الحركة السينمائية العربية ووضع السينما السورية في مكانة متميزة بين قريناتها في المنطقة العربية.
ومن جانبه قال الناقد الأمير أباظة إن الفنان دريد لحام قدم أعمالا حركت المشاعر والوجدان، حيث كانت قضايا الوطن من أهم أولوياته خاصة في أفلام الحدود والتقرير وكفرون ودمشق وحلب.
يشار إلى أن دريد لحام ممثل كوميدي ودرامي سوري، عرف في بداياته بشخصية كارلوس عازف الجيتار المكسيكي الذي يغني بالإسبانية والعربية، إلا أنه اشتهر بشخصية "غوار الطوشة" الكوميدية، التي أداها في معظم أعماله الفنية، كما نال العديد من الأوسمة والجوائز وشهادات التقدير من الجاليات العربية في العالم والبلاد العربية.
ومنها سام الكوكب الأردني عام 1956، ووسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى عام 1976، ووسام الاستحقاق الثقافي التونسي عام 1979، ووسام الوشاح الأخضر - ليبيا عام 1991، ووسام الأرز اللبناني من رتبة فارس عام 1999.
كما حصد على درع هيئة قصور الثقافة بمصر عام 2006، تقديراً لدوره في مساندة قضايا الأطفال من خلال أعماله السينمائية والتي توجها بفيلم الآباء الصغار.
ونال وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007، ودرع مهرجان القاهرة للإعلام العربي - مصر عام 2008، في دورته الرابعة عشرة تقديراً لمسيرته الفنية
دكتـوراه فخـرية من الجامعة الأميركية في بيروت عام 2010.
وحصل على عدة شهادات تقدير من حاكم مدينة لوس أنجلوس، و من اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز، و من جمعية الصحفيين العرب الأمريكيين، و من بلديات ديترويت، سان لوران، سيدني وسبق تكريمه مهرجان الإسكندرية عام 2015.
كما قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي، الإحتفال بمرور ١٢٥ عاما على أول عرض سينمائي في مصر والذي أقيم بالإسكندرية في مقهي "زواني" يوم ٦يناير ١٨٩٦ بعد أيام من أول عرض في العالم في "الجرايد كافية" في باريس في ٢٥ديسمبر ١٨٩٥ وكان فيلما صامتا للأخوين لوميير، وذلك في الدورة ال٣٧.
ومن جانبه قال الناقد السينمائي الأمير أباظة إن المهرجان سيعرض في الإحتفال الفيلم الوثائقي "لوميير تاني مرة" من إخراج أحمد عاطف وإنتاج صندوق التنمية الثقافية لما يتضمنه من وثائق نادرة مزج فيها المخرج بين مشاهد قديمة صورها لوميير في بدايات القرن التاسع عشر ليقوم بتصويرها مرة أخرى في نهايات القرن العشرين.
والجدير بالذكر أن الفيلم من إنتاج صندوق التمنية الثقافية بمناسبة الإحتفال بمئوية السينما عام ١٩٩٥ وعرض وقتها في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية الكبرى وهو يعرض رؤيته لمصر بين القرنين نهاية القرن التاسع عشر ونهاية القرن العشرين.
كما يشهد حفل الافتتاح الذي يخرجه ابن الإسكندرية المخرج المسرحي محمد مرسي الإحتفال بمرور ١٢٥عاما على دخول السينما إلى مصر من خلال اسكتش غنائي استعراضي.