السبت 18 مايو 2024

قمة مصرية فلسطينية أردنية غدا.. سياسيون: تبحث إعادة إحياء عملية السلام وإنهاء الانقسام

القضية الفلسطينية

تحقيقات1-9-2021 | 19:00

أماني محمد

قمة ثلاثية من المرتقب أن تعقد غدا بين زعماء مصر وفلسطين والأردن، وصفها سياسيون بأنها تأتي في توقيت هام لبحث إحياء عملية السلام والمصالحة الفلسطينية، موضحين أن القمة ستعمل على تنسيق المواقف لتحقيق المصلحة الفلسطينية في ظل اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الجاري.

ومن المرتقب أن تعقد غدا الخميس قمة ثلاثية مصرية فلسطينية أردنية بمشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، حيث من المقرر أن تناقش القمة مجموعة من الملفات الهامة من بينها تنسيق المواقف بين الدول الثلاث من أجل متابعة التحرك السياسي على الصعيد الدولي والسعي لإحياء عملية السلام.

إعادة إحياء عملية السلام

وفي هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن القمة المصرية الأردنية الفلسطينية المرتقبة غدا في القاهرة بمشاركة زعماء الدول الثلاث، تأتي بناءا على دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث ستناقش القمة ملف إحياء عملية السلام، في ظل الحراك الأمريكي بعد اقتراب الإدارة الجديدة للبيت الأبيض من نهاية عامها الأول.

 

وأكد الرقب في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هناك رغبة من البيت الأبيض في التحرك بشأن الملف الفلسطيني، حيث أجرى وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن ورئيس الاستخبارات الأمريكية لقاءات مع أطراف إسرائيلية، والتوجه لإحياء عملية السلام، وخاصة مع اقتراب انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري.

 

وأوضح أن هذه القمة تأتي في سياق هذه التطورات لصياغة موقف موحد لمواجهة تلك التحديات، وترتيب موقف عربي لمواجهة هذه التحديات، مؤكدا أن مصر دولة ذات ثقل كبير في المنطقة العربية، كما أن الأردن تتأثر بشكل مباشرة بكل تطورات الأوضاع في فلسطين لذلك يكتسب التنسيق بين تلك الدول أهمية كبرى.

 

وأشار إلى أن القمة أيضا ستتطرق إلى ملفات أخرى بالتأكيد من بينها المصالحة الفلسطينية والتهدئة، ولكن يظل الملف السياسي هو الأهم بين أجندة القمة، مؤكدا أنه من المتوقع أن يتم الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام تشارك فيه الدول المعنية بملف السلام، وخاصة أنه سيكون هناك زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي للمنطقة ومن بينها مصر ومن المهم وضع اللبنات الأولى للموقف العربي.

 

وأكد أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني أن القمة الثلاثية المرتقبة غدا قد تشهد ترتيبا في المواقف وكلمات زعماء الدول الثلاث أمام الأمم المتحدة، وتوسيع نطاق التنسيق مع دول أخرى، مضيفا أنه سيتم مطالبة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بعقد مؤتمر دولي للسلام بشأن القضية الفلسطينية.

 

التنسيق لتحقيق المصلحة الفلسطينية

ومن جانبه، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن القمة المصرية الأردنية الفلسطينية المرتقبة غدا، هي استمرار للاهتمام المصري بالقضية الفلسطينية المستمر عبر العقود منذ نشأة تلك القضية سواء في أوقات الحرب أو السلم، وكذلك الأردن فهي من الدول المهتمة بالقضية الفلسطينية اهتماما كبيرا حيث سيتم التنسيق الثلاثي بين زعماء الدول بما يحقق المصلحة الفلسطينية.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن القمة قد تشهد بحث قضايا مهمة للدول الثلاثة على رأسها كيفية العودة إلى المسار التفاوضي الفلسطيني الإسرائيلي والوصول إلى حل سلمي دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وقد يتم أيضا بحث ملف المصالحة الفلسطينية.

وأكد بدر الدين، أن المصالحة الفلسطينية من القضايا التي أولتها مصر اهتماما كبيرا، لأن الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني ليس في صالح أي طرف من الأطراف لا حركة فتح ولا حماس ولا أي من الفصائل الفلسطينية، مضيفا أن مصر بذلت جهودا كبيرة خلال السنوات الماضية لرأب الصدع وإصلاح ذات البين بين الفلسطينيين.

وأشار إلى أن استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني يعطي حجة لإسرائيل في المماطلة في الوصول إلى حل للقضية لأن الحجة الإسرائيلية دائما تقول "نتفاوض مع من؟"، لذلك يستغل الجانب الإسرائيلي الانقسام الفلسطيني لإرجاء الوصول إلى حل، مضيفا أن كل هذه القضية ستكون مطروحة أمام القمة لتحقيق المصالحة والعودة إلى التفاوض وبحث مسار السلام وإقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمقررات الشرعية الدولية، حيث تأتي القمة الثلاثية في هذا الإطار لتحقيق المصلحة الفلسطينية.

وأضاف أن المجتمع الدولي له أهمية في هذا الصدد، وهناك اجتماع مرتقب للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تعقد اجتماعها العادي سنويا في سبتمبر من كل عام، مضيفا أنه لهذا السبب تكتسب القمة الثلاثية المرتقبة غدا أهمية من حيث التوقيت، في ظل محاولات إحياء المسار التفاوضي واحتواء أي محاولات للتصعيد وتفجر الأوضاع من آن لآخر.

الاكثر قراءة