قال البنك المركزي الألماني إنه غمر بأكثر من 50 مليون يورو (59 مليون دولار) من الأوراق النقدية التالفة بعد الفيضانات القاتلة التي ضربت جزءًا من البلاد في يوليو.
وذكرت وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية أن البنك المركزي الألماني قال، اليوم الأربعاء، إن الأفراد والبنوك قاموا بتسليم أوراق نقدية غارقة في الفيضانات وغالبًا ما تكون ملوثة أيضًا بالنفط أو مياه الصرف الصحي أو الطين.
وأعلن البنك أن الإجراء الذي سيتبع مع هذه الأموال هو تجفيف الأموال التالفة ومعالجتها ثم إتلافها في مركز في ماينز يقوم بتحليل الأموال المزورة والتالفة، ويتم رد الأموال إلى أصحابها دون مقابل.
وقال البنك إن المركز يتلقى عادة مبالغ تالفة تصل قيمتها إلى 40 مليون يورو سنويًا. هذا العام ، تلقى ما قيمته 51 مليون يورو من الأوراق النقدية من المناطق المتضررة من الفيضانات في غرب ألمانيا بين منتصف يوليو ونهاية أغسطس. ولا يزال الألمان يميلون إلى استخدام النقود أكثر من الناس في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى.
وذكرت الوكالة الأمريكية أنه بعد تجفيفها، يتم تسوية الأوراق التالفة، والتحقق منها وعدها. وقال البنك المركزي الألماني إنه اشترى مجففات للتعامل مع تدفق الأموال القذرة، مشيرًا إلى أنه من المهم معالجة الأوراق النقدية المنقوعة بسرعة قبل أن تتكتل معًا وتصبح صلبة مثل الخرسانة.
جدير بالذكر أن الفيضانات التي ضربت ألمانيا خلال شهر يوليو أسفرت عن مصرع أكثر من 180 شخصًا في البلاد وأصيب مئات آخرون في فيضانات 14-15 يوليو، والتي أودت أيضًا بحياة أشخاص في بلجيكا المجاورة. وحولت الأمطار الغزيرة الجداول الصغيرة إلى سيول مستعرة ، واجتاحت المنازل والجسور والسيارات. وبدأت الفيضانات في المملكة المتحدة على شكل فيضانات مفاجئة تسببت في بعض الأضرار في الممتلكات والإزعاج. أثرت الفيضانات اللاحقة على العديد من أحواض الأنهار في جميع أنحاء أوروبا بما في ذلك النمسا وبلجيكا وكرواتيا وألمانيا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا وسويسرا