السبت 29 يونيو 2024

فيديو مدهش لعلماء ينتجون لحوم الأبقار بالطباعة الـ«3D»

لحوم الأبقار

الهلال لايت 1-9-2021 | 21:40

داليا شافعي

ربما لو تحدثنا منذ خمسين عامًا أو أقل عن إمكانية "طباعة" اللحم كما نطبع الورق والصور فلن يصدق أحد، ولكن هذا ما تمكن بعض العلماء من الوصول إليه!

وأورد موقع "نيوز ويك" استخدام فريق بحثي ياباني لخلايا جذعية معزولة من أبقار واغيو اليابانية لطباعة ثلاثية الأبعاد لبديل من اللحوم يحتوي على عضلات ودهون وأوعية دموية- مرتبة بطريقة معينة لتشبه شرائح اللحم غالية الثمن.

ويشبه اللحم المطبوع بيولوجيًا إلى حد كبير النوع التقليدي، لكنه تجريبي وغير جاهز للاستهلاك البشري.

وقال باحثون من جامعة أوساكا اليابانية: "بما أن النسيج الشبيه بشرائح اللحم قطعة صغيرة وغير صالح للأكل، فإن الأمر يتطلب مزيدًا من التفصيل".

كما قالوا إن أمامهم طريق طويل ليقطعوه لتحقيق "قابلية الطباعة للتوسع  وإمكانية تناول الثقافة والمواد المتعلقة بطباعة الخلايا".

نُشر بحثهم في مجلة (Nature Communications) في 24 أغسطس.

لحم بقر واغيو، وهو منتج ماشية يابانية تحمل الاسم نفسه، يشتهر "بالرخام" - ما يسميه اليابانيون "ساشي. وتميزه أنماطه الدقيقة من الدهون والبروتينات عن اللحم البقري الأمريكي الخشن. 

ويمكن أن تتكلف قطع اللحم الرئيسية من ذاك النوع ما بين 100 إلى 1000 دولار في البيع بالتجزئة.

ونقلت "نيوز ويك" عن ميشيا ماتسوساكي، المؤلف الرئيسي للبحث، قوله: "من خلال تحسين هذه التكنولوجيا، سيكون من الممكن ليس فقط إعادة إنتاج تركيبات اللحوم المعقدة، مثل ساشي لحم البقر الجميل، ولكن أيضًا إجراء تعديلات طفيفة على مكونات الدهون والعضلات".

ويذكر الموقع أن إنتاج "شرائح اللحم" يبدأ بالخلايا الجذعية المعزولة من العضلات والأنسجة الدهنية للأبقار. وقالوا إن هذه الخلايا الجذعية تُزرع لتنمو إلى أي نوع من الخلايا يحتاجها العلماء للحصول على نتيجة تشبه اللحوم.

وفي مرحلة الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد، ينظم العلماء العضلات والأوعية الدموية والدهون الناتجة، ثم يقطعون المنتج النهائي إلى أشكال تقليدية تشبه شرائح اللحم. يسمونه "الطباعة الحيوية المتكاملة للوتر-جل".

وقالت جامعة أوساكا في بيان صحفي إن هذه التكنولوجيا "قد تساعد في الدخول في مستقبل أكثر استدامة مع اللحوم المستزرعة المتاحة على نطاق واسع." ذلك لأن اللحوم المطبوعة في المختبر لا تولد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنفس الكميات التي تأتي من تربية الماشية - وخاصة غاز الميثان الذي تنبعث منه الماشية أثناء هضم طعامها.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قد ذكرت في عام 2006 أن الزراعة مسؤولة عن 18 في المائة من إجمالي إطلاق غازات الاحتباس الحراري في جميع أنحاء العالم. وخلص تقرير المنظمة إلى أن 62 في المائة من هذه الانبعاثات يمكن إرجاعها إلى الماشية.