الإثنين 29 ابريل 2024

مسجد الصالح أيوب.. أشهر المساجد الأثرية بالدقهلية يعاني الإهمال

مسجد الصالح أيوب

محافظات1-9-2021 | 23:42

حسناء رفعت

بُني مسجد الصالح أيوب، في عهد الصالح نجم الدين أيوب آخر الحكام الأيوبيبن عام 1243م، الذى أشرف على بنائه بنفسه، بمدينة المنصورة "جزيرة الورد" آن ذاك بمحافظة الدقهلية، وهو مسجد أثرى، طاله الدمار بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية فى ديسمبر 2013.

ويبلغ عمر المسجد 776 عاما ويعود للعصر الأيوبى ، وكانت جميع نوافذ المسجد الأثرية من الجبس والزجاج الملون وأبوابه وأجزاء من الأسقف تحطمت بفعل قوة الانفجار ، ويعد هذا المسجد تحفة فنية معمارية وتراث إسلامي لما تحمله أركانه من تاريخ إسلامي رفيع ، وتحمل كل أركانه تاريخ لصناعة يدوية لتحف معمارية شملت الأرابيسك اليدوي والرخام الأبيض النادر، وصمم بالطراز الفريد ومئذنته ذات الطراز المملوكي . 

يتكون المسجد من طابقين، يضم الأرضي دورة مياه كبيرة ومصلى على طرقات مداخل المسجد الثلاثة، ويتميز بأنه يتوسط شارعين ويحاط من جميع الجهات الأربع، بمحلات تجارية متنوعة وقد خطت لوحاتها الدعائية جزءا كبيراً من واجهة المسجد ، ويأتي الطابق الثاني والذي يحمل معه عند الصعود بسلالم خشبية مميزة وصولاً لمصلي الرجال والسيدات وتحفة فنية أخري من مصابيح ونجف وأرابيسك في الشرفات والمنبر الذي يحمل معه عبق التاريخ من صناعة يدوية في العصر الإسلامي .

وتم نقل مصلي السيدات من داخل مصلي الرجال لإحدى الغرف المجاورة بعد أن كانت بالداخل صعودا لطابق يعلو مصلي الرجال من الجانب الأيمن بسلم خشبي حيث أكد أمام المسجد أنه حفاظا علي السيدات أثناء الدخول للصلاة من مدخل واحد مع الرجال.

ويعاني مسجد الصالح أيوب بالمنصورة إهمال جسيم، حيث أسهم عدم اهتمام وزارة الأوقاف، وهيئة الآثار في تردي حالة المسجد، في الوقت الذي يحتاج فيه إلى ترميم عاجل. 

وقامت مديرية الأوقاف بالدقهلية بترميم جامع أثرى يقترب عمره من 800 عام، وذلك إستجابة لرغبة أهالى المنطقة، حيث قام أحد السكان بالتوجه لإدارة الأوقاف ، وقام بتوقيع إقرار عن مسئوليته على المسجد ليعاد فتحه والصلاة فيه من جديد ، وقام الأهالى بجمع التبرعات لإعادة ترميم الجامع، من نوافذ وأبواب وتصليح السقف الخشبى، وجميعها مقتنيات أثرية.

كما حرص القائمين على خدمة المسجد على الاحتفاظ بالأجزاء الأثرية المدمرة من النوافذ والأبواب لربما يحتاجها المختصون إذا تم تسجيل الجامع كأثر فى يوم ما، والآن المسجد بدون أى حراسة على هذه المقتنيات الأثرية، ولا توجد كاميرات لمراقبة المسجد، وفى حال أراد أحد لصوص الآثار بسرقة تلك النوافذ، أو الرسوم التى تعود للعصر الأيوبى فذلك لن يمثل أى صعوبة لديهم .

Dr.Randa
Dr.Radwa