عشق المسرح ومنه كانت البداية، يقف علي خشبة المسرح يؤدي أدواره ببراعة شديدة وأخرج العديد من المسرحيات، وفي السينما قدم معظم أفلامه التي تحمل توقيع المخرج يوسف شاهين، بينما أحبه الأطفال في شخصية "زيكا" التي قدمها في "بوجي وطمطم" والتي منحته شهرة كبيرة يستحقها عن جدارة هو الفنان ماهر سليم.
كانت بداية ماهر سليم من مسرح الطليعة في 1977 ثم التحق بالمعد العالي للفنون المسرحية وحصل على بكالوريوس فنون مسرحية قسم تمثيل وإخراج في 1984، وحصل علي منحة لفرقة "لوسيرنير باريس".
كانت بدايته الفنية مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "اليوم السادس" 1984 وفي نفس العام شارك في فيلم "فتوة الناس الغلابة"، وفي فترة التسعينات قدم عدة أفلام أبرزها "المهاجر، شحاذون ونبلاء، أحلام صغيرة، المصير".
حقق شهرة كبيرة عندما قدم شخصية "زيكا" في مسلسل الأطفال "بوجي وطمطم"، بينما في تلك الفترة قدم للتليفزيون عدد من المسلسلات المهمة أبرزها "أرابيسك، بوابة الحلواني، هوانم جاردن سيتي، زيزينيا، حلم الجنوبي، أوراق مصرية، افتح قلبك، أم كلثوم".
في فترة الألفية شارك في عدة أفلام أبرزها "فيلم ثقافي، جواز بقرار جمهوري، اللبيس، اسكندرية نيويورك، جاي في السريع، مفيش غير كده، خيانة مشروعة، حين ميسرة، قبلات مسروقة، الريس عمر حرب، المش مهندس حسن، دكان شحاتة، كلمني شكرا، الشوق، الفاجومي، حظر تجول" وكان آخر أفلامه "وقفة رجالة".
وفي التليفزيون قدم عدد كبير من المسلسلات أبرزها "بنت اسمها ذات، فرقة ناجي عطا لله، زي الورد، بدون ذكر أسماء، حارة اليهود، كفر دلهاب، ظل الرئيس، بركة، بخط الإيد، إلا أنا".
وفي المسرح شارك في ما يقرب من 25 مسرحية أبرزها "الزيارة انتهت، الزوبعة" وأخرج نحو 30 مسرحية.
وشغل ماهر سليم العديد عدد من المناصب الإدارية بالمسرح منها نائب مدير عام الطليعة 2010، ثم مديرا عاما لمسرح الطليعة 2012، وبعدها تولى رئاسة البيت الفنى للمسرح عام 2013، كما عمل مستشار لرئيس قطاع الإنتاج الثقافي في 2014، ومدير المهرجان القومي للمسرح بالقاهرة في 2013.
وكان عضوا بلجنة المسرح، وعضوا باللجنة العليا للمهرجانات الدولية والمحلية بالمجلس الأعلى للثقافة، وحصل علي منحة بأكاديمية الدراما سيلفيو روما قسم الإخراج.
شارك "سليم" في العديد من المهرجانات العربية والدولية منها مهرجان قرطاج مرتين، عمان، جرش بالأردن، ومهرجان الجزائر الدولي.
ورحل ماهر سليم عن عالمنا منذ قليل بعد صراع مع المرض، ولكنه ترك بصمة في كل عمل شارك به وأعمالا لا تنسى.