قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن حكومة بلاده تسعى لفتح قنوات الحوار مع القوى الفاعلة في المنطقة؛ لوضع حد للخلافات فيما بينها، وعدم استخدام العراق ساحة لتصفية الحسابات، وذلك من خلال جمع الأطراف على طاولة حوار واحدة لحلحلة المشاكل العالقة، والانتقال إلى بحث المصالح المُشترَكة والتعاون والشراكات التي تسهم بشكل فعال في تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه.
وأشار حسين -خلال مشاركته في منتدى الباخ للأمن والتعاون الذي عقد في النمسا بحضور وزير الخارجية النمساوي ألكساندر شالنبيرغ، وعدد من الوزراء العرب والأمين العام السابق لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، حسبما أفادت الوكالة الوطنية العراقية، اليوم الخميس - إلى جهود الحكومة العراقية لعقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة ، بهذا الاتجاه، والذي حظي بمشاركة عدد من قادة دول الجوار من العرب والآخرين، حيث اتفق الجميع على دعم العراق سياسياً، واقتصادياً، وأمنياً، ليأخذ دوره الحقيقي كلاعب مؤثر في التوازن الإقليمي والدولي في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف وزير الخارجية العراقي أن بلاده بحاجة لجهود المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي الممثل بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ودول التحالف من خلال تقديم الاستشارة والخبرات في مجال تدريب القوات العراقيَة وتبادل المعلومات الاستخبارية.
من جهته، ثمن وزير خارجيَة النمسا ألكساندر شالنبيرغ الدور الذي يقوم به العراق على الساحة الإقليمية، مشيرا أن ذلك بداية للدخول في مرحلة جديدة تتسم بالاستقرار وتقارب وجهات النظر والتعايش بين شعوب المنطقة.
وأكد رغبة واستعداد بلاده في أن تلعب دوراً بجانب العراق في مسعاه نحو بناء شرق أوسط اكثر استقراراً، إذ كان للأزمات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في الأعوام الماضية بعداً دولياً أثر سلباً على الاستقرار في العديد من مناطق العالم، سواءً على مستوى الجانب الأمني أو الهجرة.