الإثنين 1 يوليو 2024

«بلومبرج»: «ترامب» اختار عدم الحديث عن عملية السلام علنًا

24-5-2017 | 12:09

 

كتبت: ميادة محمد


أكد موقع بلومبرج أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته كانوا يريدون أن يسمعوا من الرئيس دونالد ترامب أنه سينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وعلى الجانب الآخر كان الفلسطينيون يتطلعون إلى إقامة الدولة.


وفي حين أن ترامب تم استقباله من الجانبين وتبادل الثناء معهم إلا أنه في النهاية لم يحصل كل طرف على ما يريد.


وأضاف بلومبرج بأنه خلال 28 ساعة قضاها ترامب في إسرائيل وفلسطين، ألقى خطابا أعرب فيه عن رغبته في السلام وإدانة الإرهاب، وما لم يقله كان سبب تساؤل، حيث لم يعلن عن محادثات سلام جديدة، ولا تفاصيل عن دفع القضية للأمام، ولا تعليق على المطالب بشأن القدس، كما لم يذكر شيئا عن الدولة الفلسطينية.


ونقل الموقع عن جلعاد شير المحامي في تل أبيب الذي كان كبير المفاوضين الإسرائيليين في عملية السلام، إن ترامب تحدث كثيرا عن بذل الجهد من أجل إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنه لم يحدد كيف؟


وكان ترامب قد طلب من نتنياهو الحد من بناء المستوطنات، وأحبط المراقبين عندما أشار إلى تبني فكرة حل الدولة الواحدة لإنهاء الصراع الذي لا يدعمه أي من الطرفين.

 

وهذا يعني وفقا للموقع أن فريق الرئيس الأمريكي لم يضع مضمونا لهذه الزيارة، وهذا يعني أنهم لم يثبتوا خططتهم لإحياء عملية السللم التي انهارت قبل ثلاث سنوات، وهذا هو السبب في أن ترامب خلال جولته الأولى وزيارته لواحدة من أكثر المناطق المتفجرة بالعالم، حيث إن كل كلمة منه محفوفة بالفروق الطفيفة، أدرك أن أسلم طريقة للخروج من حقل الألغام كانت الحفاظ على تصريحاته غامضة عمدا.


وقال مسئولون في البيت الأبيض إن ترامب اختار أن يتجاهل التفاصيل عن عمد، لأنه ليس لديه نية لبدء مفاوضات السلام بالشرق الأوسط علنا، لكنهم قالوا إن الفريق الرئاسي يعقد محادثات جوهرية مع الطرفين بشكل جيد ويبقي تلك المحادثات خاصة كوسيلة لبناء الثقة.


ووفقا للسفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل دانيال شابيرو، الذي التقى مؤخرا مع مستشاري ترامب، فإن ترامب يفضل عدم خلق صعوبات سياسية لنتنياهو في وقت مبكر من هذه العملية، بسبب الاعتراضات القوية ضد حل الدولتين في حكومته.