الأحد 2 يونيو 2024

رواية تجسد قصة «ماكرون وبريجيت» قبل وصولهما للحكم

24-5-2017 | 12:11

قبل تنصيب إيمانويل ماكرون رئيسًا لفرنسا، وقبل أن تصبح بريجيت سيدة فرنسا الأولي، وقبل أن تثير قصة حبهما الصحافة العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي، نشرت الكاتبة والروائية الفلسطينية صونيا خضر روايتها "باب الأبد"، ليكون موضوعها الرئيسي قصة الحب بين التلميذ ومعلمته، التي تتحدى التقاليد والمتعارف عليه اجتماعيًا.

كأن الرواية الصادرة عن دار الفارابي في سبتمبر الماضي، تنبأت بوصول ماكرون لرئاسة فرنسا، وتناولت في فصلها الثاني الحدث الأبرز لهذا العام، قصة الحب التي جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبريجيت سيدة فرنسا الأولى، فقصة الحب بين التلميذ ومعلمته، تكاد تكون نسخة طبق الأصل عن الرواية بفارق بعض الإحداثيات الهامشية.

ماكرون التلميذ وبريجيت المعلمة جمعهما الحب خلال دروس المسرح في مدينة هادئة جنوب فرنسا، أما آدم وإيفيت، بطلا رواية "باب الأبد"، جمعهما الحب خلال دروس الحياة، وحدثت بينهما الشرارة الأولى في قداس الأحد في مدينة هادئة جنوب فلسطين.

ماكرون وآدم الطامحان لذلك النوع من النساء، الذي يثير فيهما الدهشة قبل الرغبة، والاحترام قبل الحب، والصداقة قبل العلاقة، والعمق قبل السطح، يترجمان جيدًا احتياجهما لامرأة يتحقق لهما من خلال وجودها ما لا يتحقق مع أي امرأة سواها، ماكرون أو آدم هما ذلك النوع من الرجال الذي يمنح للحب أن يكون أساسًا للعلاقة لا جسرًا للدخول فيها فحسب.

وترى صونيا خضر، مؤلفة الرواية، أن وسائل التواصل الاجتماعية والصحافة تناولت هذا الحدث بشكل سطحي دون الدخول في حياة ماكرون وسيدة فرنسا الأولي، ودون التحري عن الأسباب التي أدت لاندلاع شرارة هذا الحب وخوض التحدي الكبير لضمان اشتعاله.

وتؤكد صونيا أن فارق السن الذي تم اعتماده كحدث رئيسي  في قصة حب ماكرون وبريجيت، كان الحدث الأقل أهمية بين آدم وإيفيت، إذ ركزت كاتبة "باب الأبد" على الحب كمعنى وجودي وقيمة تسمو بالكائن البشري إلى أعلى منازل الحياة، وتجولت في عمق حيوات أبطالها وجعلت من التفاصيل الهامشية للأحداث العرضية التي يمر فيها الإنسان علي اختلاف ظروفه ومحيطه كومة من القش الجاهزة للاشتعال بمجرد ملامسة تلك الشرارة التي لا تكترث بالمكان أو الزمان.

وتقول مؤلفة المجموعة الشعرية "معطرة أمضي إليه"، التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية: "ماكرون وبريجيت، آدم وإيفيت، جاد وكارمن، كلهم نفس الثنائي الذي وعى مبكرًا لحقه في اختيار طريقه، وقفوا جميعًا على باب الأبد تلك الوقفة المترددة قبل اتخاذ القرار النهائي بالدخول فيه، تنازلوا عن كل ما ورائهم، واكتفوا بالحب والحياة التي هي حياتهم، ليدركوا أنهم لن يعيشوا إلا مرة واحدة".