القرآن الكريم ملئ بالعديد من القصص المثيرة، وهناك سبب وقصة وراء نزول كل آية وسورة بالقرآن الكريم، فقال الله تعالى «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ»، وهناك قصص معروفة، وأخرى ليست معروفة بشدة بين الناس، وسورة البقرة من السور العظيمة، وهى أطول سورة في القرآن الكريم، ولها قصة كانت السبب وراء نزولها، وأيضًا كانت سبب في تسميتها بهذا الاسم.
لماذا سُميت سورة البقرة بهذا الاسم؟
سميت سورة البقرة بذلك؛ لأنها تحتوي على قصة بقرة بني إسرائيل، والذين أمرهم سيدنا موسى بذبحها حتى يعرفوا قاتل أحد الأشخاص.
قصة سورة البقرة
قصة سورة البقرة من أعجب القصص في القرآن الكريم، فهذه القصة تعود إلى أن في عهد سيدنا موسى -عليه السلام- قُتل رجل ثري وجريمة القتل هذه أتُهم فيها رجل من القوافل التجارية، وذهبوا أهل القتيل لموسى وطلبوا منه أن يدعو ربه أن يكشف من قاتل هذا الرجل الثري، فلما دعى موسى ربه بأن يكشف من القاتل، طلب الله من قوم موسى أن يذبحوا بقرة، ووضع لهذه البقرة مجموعة من الشروط، وهى أن تكون: لونها صفراء فاقع تسر أعين الناظرين إليها، وأن يكون عمرها ليس بكبير ولا صغير، وأن تكون بقرة لا تعمل في الأرض أو الحرث، وأن تكون خالية من العيوب الجسدية، أي ليست بعارجة أو عورة، وأن لا توجد بها أي أخطاء، فتعجبوا بني إسرائيل من هذا وأعتقدوا أن موسى يستهزأ بهم، ولكنهم أسرعوا بالبحث عن بقرة بهذه الصفات، وكانت هذه البقرة غالية الثمن، فلما وجدوها ذبحوها، ثم أمرهم الله أن يأخذوا أحدى عظامها، وأن يضربوا به الرجل الذي قُتل، ولما فعلوا ذلك قام الرجل وأحياه الله مرة أخرى، وتحدث الرجل وأشار على الشخص الذي قتله، ثم مات مرة أخرى وكان الرجل الذي قتله هو ابن أخيه، وكانت هذا معجزة من معجزات القرآن الكريم.