الأربعاء 25 سبتمبر 2024

بعد القمة الثلاثية.. مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينة

فلسطين

تحقيقات2-9-2021 | 19:01

محمود بطيخ

لم تغب القضية الفلسطينية عن القيادة السياسية في مصر، لحظة واحدة، فقد كانت مصر تسعى دومًا لإيجاد حلول مناسبة لإنهاء الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، والصراع الذي ظل على صفيح ساخن.


ومنذ 48 شهدت القدس العديد من الإشتباكات سواء من المدنيين، أو من قوات الإحتلال، وصولًا إلى الأيام القليلة الماضية التي شهدت اشتباكات عنيفة ظلت قرابة الـ عشرة أيام، ما بين صواريخ من غزة تسقط في تل أبيب، وصواريخ إسرائيلية تسقط في غزة.
وتتوالي الأحداث، وتبقى القضية الفسطينية هي القضية المركزية الإقليمية للرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد دعى من أيام إلي قمة ثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين، لإيجاد حلول مناسبة تنهي ذلك الصراع التاريخي.


وفيما يلي أبرز القمم التي شارك فيها الرئيس السيسي، نصرة للقضية الفلسطينية، ودعمًا للقدس، والمقدسات الدينية التي تهم كل عربي.

 

قمة ثلاثية في عمان
في سبتمر 2019، شارك  الرئيس عبد الفتاح السيسي، قمة ثلاثية بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس العراقي مصطفى الكاظمي، في نيويورك، وأكد قادة الدول الثلاث على أهمية حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشريف، على أساس حل الدولتين".

 

وأكد أن المجتمع الدولي عليه بالتحرك لوقف بناء وتوسعة المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، والخطوات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي، والقانوني في القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ورفض وإدانة ضم أي أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

القمة العربية الطارئة
وأما في  30 مايو ٢٠١٩، توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في كلٍ من القمة العربية الطارئة، والقمة العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، واللتين تم عقدهما على التوالي بمكة المكرمة، ٣٠ و٣١ مايو.
والتي أكد القادة فيها على أن المقاربة الاستراتيجية المنشودة للأمن القومي العربي، تقتضي التعامل بالتوازي مع جميع مصادر التهديد لأمن المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية والمصدر الأول لعدم الاستقرار في المنطقة. فلا يمكن أن يتحقق الاستقرار في المنطقة، بدون الحل السلمي الشامل الذي يلبي الطموحات الفلسطينية المشروعة في الاستقلال وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية. كما أنه لا معنى للحديث عن مقاربة استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي، بدون تصور واضح لمعالجة الأزمات المستمرة في سوريا وليبيا واليمن، واستعادة وحدة هذه الدول وسيادتها وتحقيق طموحات شعوبها في الحرية والحياة الكريمة في ظل دول موحدة ذات سيادة، وليست مرتهنة لإرادة وتدخلات وأطماع دول إقليمية أو خارجية أو أمراء الحرب والميلشيات الإرهابية والطائفية.

 

القمة الثلاثية المصرية الأردنية العراقية
وتوجه السيسي في 25 أغسطس ٢٠٢٠، إلى العاصمة الأردنية عمان للمشاركة في القمة الثالثة بين مصر والأردن والعراق وذلك في إطار مسار آلية التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث والتي انطلقت أولى جولاتها في القاهرة في مارس ٢٠١٩.

تناولت القمة تطورات القضية الفلسطينية، حيث أكد القادة الثلاث دعم الشعب الفلسطيني للحصول على كامل حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

قمة ثلاثية بالعاصمة الفرنسية باريس
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم 15 مايو 2021، في قمة ثلاثية عقدت بالعاصمة الفرنسية باريس بقصر الإليزيه حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وذلك مع كلٍ من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والذى شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

 

ومن أهم ما جاء في تلك القمة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
تأكيد الرئيس السيسي على أهمية هذه القمة وتوقيتها والتى تهدف إلى بلورة تحرك دولي مشترك من قبل الدول الثلاث لوقف العنف ولاحتواء التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنسانى والمعيشي داخل قطاع غزة.

التركيز على التداعيات السلبية على السلم والأمن الإقليميين.


التأكيد على أنه لا سبيل من إنهاء دائرة بالأراضي الفلسطينية إلا بإيجاد حل جذري عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أن يتضمن إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة كباقي شعوب العالم.

 

التشديد على خطورة المحاولات التي تهدف لتغيير الوضع الديموجرافى لمدينة القدس، وهي المحاولات التي تستوجب الوقف الفوري.


القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن
فيما وصل الرئيس في  27 يونيو ٢٠٢١، إلى العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن، مع السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي وجلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، وذلك في إطار الجولة الرابعة لآلية التعاون الثلاثي التي انطلقت بالقاهرة في مارس ٢٠١٩، حيث كان في استقبال سيادته بمطار بغداد الدولي "الرئيس العراقي برهم صالح".

 

وتطرقت القمة إلى أبرز القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد القادة الثلاث دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مع الإشادة بالجهود المصرية في هذا الصدد والتي أفضت مؤخرًا إلى وقف التصعيد في قطاع غزة، فضلًا عن المبادرة المصرية لإعادة إعمار القطاع.

 

تناولت القمة تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أكد الرئيس أهمية تضافر جهود جميع دول الوطن العربي والشرق الأوسط لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة واستعادة الاستقرار بها، كما تم التوافق بين القادة الثلاث حول أهمية العمل المكثف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في إطار الحفاظ على وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليمية.