الأحد 19 مايو 2024

مصر تدعم القضية الفلسطينية.. خبراء: إسرائيل ترفض جميع الحلول المطروحة لحل الأزمة الفلسطينية

الأزمة الفلسطينية

تحقيقات2-9-2021 | 22:18

محمود بطيخ

اجتمع اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن بقصر الاتحادية، في قمة ثلاثية، من أجل النظر في القضية الفلسطينية.

وأكد البيان الختامي للقمة على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية العربية الأولى وعلى مواقف مصر والأردن الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وفي هذا الجانب، أوضح أستاذ القاونون الدولي أن الموقف المصرى الذى اتخذته القيادة السياسية المصرية، مشهود لاسترداد حقوق الشعب الفلسطينى، فيما أوضح أستاذ العلوم السياسية أن فلسطين تسعى دائمًا لإحلال السلام بينها وبين إسرائيل.

القيادة المصرية تعمل جاهدة على استرداد حقوق الشعب الفلسطيني

قال الدكتور مصطفى نجاح مراد، أستاذ القانون الدولي، إن القضية الفلسطينية ستظل دائمًا وأبدًا فى قلب مصر، مشيرًا إلى أن كل الأشقاء العرب يسعون إلى إقامة الدولة الفلسطينية.

وتابع في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للملك عبدالله الثانى بن الحسين ملك الأردن والرئيس محمود عباس أبو مازن بقصر الاتحادية يهدف فى المقام الأول إلى تنسيق المواقف والرؤى إزاء الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والتي تمثل الأساس الحقيقي لاستقرار المنطقة وتحظى بالأولوية لدى كل الشعوب العربية، فى محاولة لقراءة المستجدات التي طرأت خلال الفترة الأخيرة، خاصةً ما يتعلق بعملية السلام وسبل تثبيت التهدئة عقب التصعيد في الأراضي الفلسطينية في شهر مايو الماضي.                                                               

وأضاف نجاح، أن الموقف المصرى الذى اتخذته القيادة السياسية المصرية لإعادة الإعمار في قطاع غزة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية لسكان القطاع، عن طريق قوافل المساعدات التى انطلقت إلى قطاع غزة لإعادة الإعمار وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى، ومحاولة إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الهجوم الإسرائيلى، وكذلك مبادرة الرئيس السيسى بتخصيص ٥٠٠ مليون جنيه من الدولة المصرية لإعادة الإعمار وكذلك مساهمة المؤسسات المصرية العامة والخاصة والشعب المصرى وتبرعاتهم لتخفيف المعاناة عن أشقائهم الفلسطينين موقف مشهود للقيادة المصرية لاسترداد حقوق الشعب الفلسطينى.

وأوضح أستاذ القانون الدولي، أن القمة الثلاثية عكست مدى التقارب في وجهات النظر بين كل من مصر والأردن وفلسطين حيال مجمل القضايا، والمواقف الثابتة لمصر والأردن من دعم دولة فلسطين والرئيس محمود عباس إزاء أية تحركات أو إجراءات من شأنها المساس بثوابت القضية الفلسطينية، أو إحداث أي تغيير أحادي على الأرض من شأنه المساس بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم أهمية تكاتف جميع الجهود من الأشقاء والشركاء للعمل على إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات وفق مرجعيات الشرعية الدولية.

الجانب الإسرائيلي هو المتعنت وفلسطين تسعى للسلام

قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن فلسطين تسعى دائمًا لإحلال السلام بينها وبين إسرائيل، مشيرًا إلى أنها تقبل بالتفاوض في كافة الأحوال.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن المشكلة الحقيقية تظهر في تعنت الجانب الإسرائيلي، ورفضة لكل حل تطرحه الأطراف المختلفة لحل الأزمة الفلسطينية.

وتابع أنه يجب أن يتم دفع عملية السلام بين الطرفين، موضحًا أن يجب استخدام كل اعمليات الضغط المتاحة، لأن الجانب الإسرائيلي هو المتعنت.

وأفاد الدكتور حسن سلامة، بأن التحركات الدبلوماسية، التي تحدث من الجانب المصري، سواء على المستوى الإقليمي، أو على المستوى الدولي ، يمكن لها أن توصل إلى اتفاق من أجل حل القضية الفلسطينية.

وتابع أن إدارة بايدن قادرة على التأثير على الحكومة الإسرائيلية،، من أجل إداخلها في طريق المفاوضات، موضحًا أن بايدن يقر بفكرة السلام.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الرعاية لا يجب أن تكون حكرًا على الولايات المتحدة الأمريكية فقط، ولكن يجب أن يدخل على الخط الاتحاد الأوروبي، وروسيا، للتأكد من إجراء عملية تفاوضية محايدة.

اجتمع اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن بقصر الاتحادية، في قمة ثلاثية، من أجل النظر في القضية الفلسطينية.