الأحد 19 مايو 2024

الثقافة العراقية.. تقيم الأمسية الثقافية "الطقوس الثقافية والفكرية للردات الحسينية"

الباحثة إسراء المرسومي

ثقافة2-9-2021 | 23:03

بيمن خليل

نظمت دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية اليوم الحميس أمسية ثقافية بعنوان "الردات الحسينية وطقوسها الثقافية والفكرية" للباحثة إسراء المرسومي مديرة المركز الدولي لدراسات الموسيقى، شهدتها قاعة المتنبي في مبنى الدائرة اليوم الخميس بحضور المدير العام فلاح حسن شاكر ونخبة من الباحثين في هذا الشأن وممثلين عن البيوت الثقافية  أدارتها الإعلامية عطارد عبد الخالق. 

تناولت الباحثة دراستها الموسعة وعلى مدار عام كامل لهذا المحث وأخذ أكثر من مئة عينة (لطمية)  وبصيغة مبسطة تسهل فهمها من قبل المتلقي واصفة الردات الحسينية بأنها شكل تمثيلي موسيقي إنشادي حزين ونصوصها الشعرية تكتب باللغة العربية الفصحى وكذلك باللهجة العامية الدارجة، أما نصوصها فتتحدث عن حادثة استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وتتناول الصراع الخالد بين الحق والباطل وتفصل ما حدث في واقعة الطف الأليمة .

وتطرقت المرسومي إلى المسارات الموسيقية للردات الحسينية الأدائية والإيقاعية والتي تنتمي إلى التراث الموسيقي العراقي بالتحديد لأنه صاحب الريادة في هذا المجال ، والتنغيم في الردات الحسينية مرتبطة ارتباطا تاما بالثقافة الموسيقية العربية والعراقية بالتحديد من خلال الاجناس التي تستخدمها مثل عقدة المخالف  والمحمودي والمنصوري والدشت وغيرها من المقامات الخاصة بالعراق  واستخدام البعد المتدفق .

وأوضحت الباحثة إلى ميزات الردات الحسينية المتمثلة بالبساطة الشديدة في ألحانها تسهل حفظها وتكرارها وقصر جملها الموسيقية .

وأشارت إلى بحور الشعر التي كتبت بها ، منها الفصيح والعامي ،ومن الشعراء الكبار الذين كتبوا الشعر الفصيح محمد مهدي الجواهري ومحمدحسين كاشف الغطاء والشريف الرضي أما اللهجة العامية كتب فيها كثيرون أمثال جابر الكاظمي ومهدي الكاظمي وهاشم الموسوي وعبد الخالق المحنة .

وتطرقت الباحثة إلى استخدام الردات الحسينية أنغام ومقامات معينة خاصة بها والآلات الموسيقية الداخلة في هذه الردات ومنها الدمام  المضلع الموجود حصريا فقط في العراق والبوق والطبل والآلات النفخية النحاسية وقد رافقت المحاضرة مقاطع فيدوية توضيحية  .