ينسى البعض كيف كانت مصر فى حكم الإخوان عندما أصدر مرسى إعلانه الدستورى المرعب وجعل قراراته نهائية غير قابلة للطعن.
فانهارت البورصة وسحل وأصيب مئات المتظاهرين أمام قصر الاتحادية
كيف تراجعت صورة مصر عربياً ودولياً؟ ..
خرجنا جميعاً فى ٣٠ يونيه تحت حماية طائرات الجيش الذى دعمنا وقوى ظهرنا ومعاه الشرطة علشان نقول ارحل يا مرسى، دى حاجة انا شايفة البعض من الناس نسيتها وكان لازم أفكرهم بيها.
أما عن الفترة الأولى من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى فأراها فترة صعبة عليه وعلى الشعب أيضاً حتى لا أكون ظالمة.
فقد استلم الإرث الثقيل لمصر من تحديات وتردٍ اقتصادى وإرهاب نحاربه حتى هذه اللحظة ..
لكن هذا الرجل يعمل بضمير وصبر وحب كبير لمصر وتمت إنجازات كثيرة فى عهده أهمها، بالنسبة لى الأمان الذى حرمنا منه منذ ثورة يناير، حافظ على مصر دولة ذات سيادة واستقلال، أين دول الربيع العربى الآن سوريا واليمن، والله العظيم أن تجد وطناً تحيا فيه بأمن وسلام ووحدة هو قمة الإنجاز، هذا لا يعنى أنه لم يتحقق شيء فى عهد الرئيس، بالعكس افتتحنا محور قناة السويس والمناطق الصناعية المرتبطة بها فى بورسعيد والإسماعيلية، العاصمة الإدارية الجديدة
حتى الكهرباء التى عانينا من انقطاعها المستمر عادت وأنارت كل بيت بفضل حسن رؤيته السياسية استعادت الدولة المصرية هيبتها ومكانتها الإقليمية والعالمية.
صحيح أن الناس (تعبانة) والوضع الاقتصادى صعب، هذا شيء لا يمكن إنكاره ولكن الرئيس صارحنا منذ البداية بأن خطوات الإصلاح الاقتصادى ستكون صعبة وستحتاج إلى وقت طويل حتى تؤتى ثمارها..أما مسألة
ترشح الرئيس السيسى لفترة ولاية أخرى؟..
هذه مسألة خاصة بالرئيس نفسه إن كان يريد الترشح لفترة جديدة أم لا، وإن كنت أرى أن فترة ولاية أخرى ستمنحه الفرصة لاستكمال ما بدأه من مشروعات لتطوير البلاد ..خاصة أننى بالطبع متفائلة بمستقبل مصر
، هذا البلد كبير وصاحب تاريخ عريق تمتد جذوره فى الحضارة الإنسانية، مصر التى ذكرها الله فى القرآن وتجلى سبحانه وتعالى للجبل على أرضها وبوركت برحلة العائلة المقدسة - السيدة مريم وسيدنا عيسى عليه السلام - وأثنى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على ترابط أهلها وأوصى خيرا بِنا ...لا يمكن أبداً أن تضيع،
مرت علينا الكثير من المحن وكان الله دائماً معنا
وشعب مصر فى وقت الشدة ينسى كل خلافاته ويختار تراب مصر ووحدتها وأمنها.
عانى الفن كثيراً بعد ثورة يناير بسبب تردى الوضعين الأمنى والاقتصادى فى مصر وتوقف الإنتاج الفنى عموماً ..توقفت المهرجانات السينمائية التى امتازت بها مصر فكانت رائدة العرب فى الدراما والسينما
ولكن الوضع عاد ليتحسن منذ ٢٠١٤ مع عودة مهرجان القاهرة السينمائى ومهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية وغيرها من المهرجانات المهمة عربياً وعالمياً
وعادت السينما والدراما بقوة بعد توقفها لعدة سنوات.. فى عهد الرئيس السيسي..
هذا لا يدل على أن كل شيء بخير، فالفن والثقافة المصرية تحتاج إلى المزيد من الدعم .. وأقول فى رسالتى للرئيس السيسي..
“أقول له الشعب وثق بك واحنا عارفين أن الطريق صعب وطويل ولكنك إن شاء الله ( قدها) ..
ربنا معاك ويعينك على هذه الأمانة”.. وأتمنى منه فى فترة ولاية حكمه الجديدة للبلاد أن ينتهى كابوس الإرهاب نهائياً.
وأن يبدأ فعلياً العمل على تجديد الخطاب الدينى فالإرهاب إرهاب الفكرة قبل أن يكون إرهاب السلاح
أن نشعر بمردود الإصلاح الاقتصادى التى بدأناها هذا العام ( لأن الناس كلها فعلاً تعبانة) .. وأحلم كمواطنة مصرية للبلاد...
إنى أشوف مصر أحسن وأكثر استقرارا ورخاء وأن يديم الله علينا نعمة الأمن.
أما بالنسبة للفن فأتمنى أَن تتوقف الأفلام والمسلسلات التى تصدر البلطجة والانحلال للشباب وترسخ فى الأذهان أن هذه فى صورة مصر الحقيقية ..
الفن أداة قوية يمكن أن تخدم الوطن وتظهر جماله، وأخلاق ولاد البلد الحقيقية من تسامح وحب وجدعنة ... ويمكن أيضاً أن تكون الأعمال الفنية لها دور كبير فى عودة وازدهار السياحة لمصر.