الثلاثاء 14 مايو 2024

مهرجان الأقصر للفنون التشكيلية يسعى لإحياء فنون مصر القديمة

مهرجان الأقصر للفنون التشكيلية

ثقافة3-9-2021 | 14:38

أبانوب أنور

في إطار إحياء فنون مصر القديمة واستعادة الوجه الحضاري والثقافي لمدينة الأقصر التاريخية، الغنية بمئات المقابر وعشرات المعابد التي شيدها ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات مصر القديمة في صعيد مصر، وجهت شركة نيو فيجن الحائزة على الامتياز الإعلاني لمدينة الأقصر، وصاحبة حق استغلال المساحات الضخمة من الجداريات الإعلانية في الشوارع والميادين الدعوة للفنانين التشكيليين المصريين والعرب لنشر الأعمال الفنية التشكيلية المستوحاة من آثار وحضارة مصر القديمة.

 

 وأعلنت الشركة عن إطلاق " مهرجان الأقصر للفنون " ليكون منصة دائمة لنشر الأعمال الفنية بشوارع وميادين الأقصر على مدار العام دوم أن يتحمل الفنانون أي نفقات مالية.

وبحسب محمد أبوالقاسم المدير المسئول والمنسق للمهرجان فإن لجنة فنية متخصصة من الفنانين والأكاديميين من أساتذة الفنون الجميلة في الجامعات، تتولى مسئولية اختيار الأعمال التشكيلية التي ستعرض تباعا على اللوحات الإعلانية الضخمة التي تمتلكها الشركة في مدينة الأقصر.


ولفت أبوالقاسم إلى أن الشركة فتحت الباب لتلقي الأعمال المشاركة بالمهرجان لتنتقل إلى الشوارع والميادين بعد إجازتها من اللجنة المختصة، سعيا لنشر ثقافة الفنون البصرية، وتمكين الفنانين من توصيل أعمالهم التشكيلية للجمهور بشكل يتناسب وقيمة تلك الأعمال، ويسهم في استعادة الدور الثقافي الذي تفردت به مدينة الأقصر قبل آلاف السنين.


 واضاف بأن الشركة تضع إمكانياتها من لوحات مضاءة وجداريات إعلانية وفنيين ومعدات طباعة لتلبية ما تراه اللجنة الفنية من الفنانين والأكاديميين من رؤىً وأفكار لنشر الأعمال الفنية بما يتناسب والطبيعة الأثرية لمدينة الأقصر الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ.
ورحب فنانون وأكاديميون مصريون بفكرة المهرجان، مؤكدين دعمهم للمهرجان.


 حيث قال الفنان الدكتور يوسف محمود العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر أن هذا المهرجان سيساهم في تقريب الفنون التشكيلية من الجمهور لتكون الشوارع والميادين ساحة لعرض الأعمال الفنية، بدلا من اقتصار عرضها داخل قاعات مغلقة.


واعتبر الفنان التشكيلي الدكتور صلاح شعبان ان مهرجان الأقصر للفنون يأتي ليعالج الكثير من المشكلات التي تواجه المشهد التشكيلي في مصر، مثل تدني مستويات الثقافة البصرية، ويلبي الحاجة الملحة لـ"محو الأمية البصرية "، بجانب كونه سيسد الفراغ الناتج عن عدم وجود متاحف فنية تعرض الأعمال التشكيلية وابتعاد الجمهور عن المعارض والملتقيات الفنية، وهو الأمر الذي تسبب في " خلق هوة " بين الفنان التشكيلي والمتلقي في مصر وفي بلدان العالم العربي أيضا.


فيما رأت الدكتورة منال مبارك، الأكاديمية بكلية الفنون الجميلة، والمتخصصة في مجال الجداريات الفنية، ان مهرجان الأقصر للفنون، هو بمثابة إحياء لفن الجداريات الذي عرفته الأقصر قديما.


 وأشارت إلى أن المعرض فرصة جيدة لعرض الكثير من الأعمال الفنية على جمهور ينتمي لمختلف الطبقات الاجتماعية.


ويقول المدير العام الأسبق لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، الدكتور محمد يحيي عويضة، أن مدينة الأقصر عرفت فن الرسم منذ أقدم العصور، وكان قدماء المصريين من أكثر الشعوب استخداما للرسم، وهو الفن الذي ارتبط لديهم وتشابك معها مثل فن النحت والتصوير بجانب الكتابة.. وقد احتوت المعابد والمقابر الأثرية المنتشرة بمدينة الأقصر على جداريات فنية زاخرة بالرسوم والألوان.


ويشير إلى أن فن النحت انتشر في الأقصر قديما، حيث تنتشر التماثيل الضخمة في مختلف المعابد التي شيدها ملوك وملكات مصر القديمة في عاصمة مصر القديمة – الأقصر - وعرف قدامي الفنانين في جبانة طيبة غربي الأقصر، قوانين ونسب ذلك الفن، وخطوطه الأساسية التى باتت راسخة لديهم في عالم التعبير الفني منذ آلاف السنين.


ويرى عويضة بأنه ليس غريبا، أن فناني مدينة العمال – في دير المدينة غربي الأقصر – قد عرفوا عرف فن "البروفايل" وكانت أعمالهم الفنية ممزوجة بمشاعرهم واحاسيسهم، وربما لم تتجلى عواطفهم في فن آخر مثل تجليها في فن البروفايل.

Dr.Radwa
Egypt Air