رفضت شركة صناعة السيارات الألمانية "دايملر" يوم الجمعة طلب "التوقف والكف" من مجموعتين بيئيتين للالتزام بإنهاء بيع سيارات محركات الاحتراق بحلول عام 2030.

وهدد محامو منظمة "السلام الأخضر" ومجموعة "دويتشه أومفيلسلايف" بمقاضاة ديملر و بي إم دبليو و فولكس فاجن ما لم يوقعوا تعهدًا قانونيًا بعدم طرح سيارات جديدة تعمل بالغاز في السوق اعتبارًا من نهاية هذا العقد.

وتجادل المجموعات بأن الشركات ملزمة بنفس القواعد التي تتبعها الحكومات عندما يتعلق الأمر بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لمكافحة تغير المناخ.
 
ونجح نفس المحامين في رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الألمانية في وقت سابق من هذا العام، مما أجبرها على تعديل خطط خفض الانبعاثات لنقل المزيد من العبء إلى الأجيال الأكبر سنًا.

وفي رسالة موجهة إلى فولكس فاجن، قالت منظمة السلام الأخضر إنها تعتقد أن فولكس فاجن "تشكل تهديدًا للحقوق المطلقة، مثل الممتلكات، والصحة وحياة عملائنا" من خلال كونها مسؤولة عن إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.

وقالت دايملر في بيان إنها لا ترى "أي أساس" لمطلب الجماعات.

وقالت الشركة: "إذا تعلق الأمر بدعوى قضائية، فسنستخدم جميع الوسائل القانونية للدفاع عن أنفسنا".

وقالت دايملر إنها ملتزمة بأهداف اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 وتهدف إلى جعل أسطول مركباتها بأكمله محايدًا مناخيًا بحلول عام 2039، قبل أكثر من عقد من الزمان قبل أن تتطلبه قواعد الاتحاد الأوروبي الحالية.

وقالت بي إم دبليو إنها ستدرس التهديد القانوني من المجموعات البيئية، لكنها قالت إنها ملتزمة بالفعل بهدف اتفاق باريس بوضع حد لظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية (2.7 فهرنهايت). وقالت شركة صناعة السيارات الفاخرة إنها تريد وضع 10 ملايين سيارة كهربائية بالكامل على الطريق خلال العقد المقبل.، وباعت بي إم دبليو أكثر من 2.3 مليون سيارة في عام 2020.

كما أرسلت شركة "دويتشه أومفيلسلايف" طلب وقف وكف إلى شركة "وينترشال ديا" للنفط والغاز الطبيعي، أحد المستثمرين في خط أنابيب Nord Stream 2 الذي يتم بناؤه من روسيا إلى ألمانيا.