دعا اللقاء التشاوري الأول حول مستقبل اتحاد جامعات العالم الإسلامي، الذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الماضي من أجل التخطيط لمستقبل اتحاد جامعات العالم الإسلامي، ووضع خطط استراتيجية وخطط عمل وآليات تقييم منتظم للأداء.
جاء ذلك في اللقاء الذي استضافته (إيسيسكو) في الرباط، اليوم الجمعة، بمشاركة اتحاد جامعات العالم الإسلامي؛ لمناقشة وضعية اتحاد جامعات العالم الإسلامي وآفاقه المستقبلية، ليقوم الاتحاد بالدور المنوط به، في ظل تسارع التحولات التي يشهدها العالم، والتطور التكنولوجي المتواصل، بحضور الدكتور إدريس أوعويشة الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة المغربية، والدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، ومجموعة من رؤساء الجامعات المغربية، وعدد من المسؤولين والخبراء في الإيسيسكو.
وأشاد الدكتور أوعويشة، بجهود منظمة (إيسيسكو) في خدمة جامعات العالم الإسلامي، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الماضي من أجل التخطيط لمستقبل اتحاد جامعات العالم الإسلامي، ووضع خطط استراتيجية وخطط عمل وآليات تقييم منتظم للأداء.
من جهته، أكد الدكتور المالك- في كلمته- أن اللقاء هو بداية لسلسلة من الاجتماعات مع الجامعات أعضاء الاتحاد؛ للتعرف على رؤيتها حول مستقبله، موضحا أن الاتحاد لابد أن يكون الأداة الناجحة لتعزيز التعاون بين الجامعات من أجل التطور والرقي إلى مصاف الجامعات العالمية، آخذا في الاعتبار توصية المجلس التنفيذي للاتحاد في دورته الثالثة والعشرين التي عقدت في الشارقة يومي 2 و3 فبراير 2020، بإعداد رؤية جديدة للاتحاد من أجل تطوير وتجديد آليات عمله، وتحديد أدواره المستقبلية من أجل التأسيس لانطلاقة جديدة.
كما قدم الدكتور عمر حلي مستشار المدير العام لـ (إيسيسكو) لشؤون اتحاد جامعات العالم الإسلامي، عرضا حول الاتحاد، الذي يضم 351 جامعة تنتمي إلى 58 دولة، تضمن أبرز المحطات منذ تأسيسه عام 1987، وآليات عمله، وما تم من تطوير في هذه الآليات مؤخرا، وما شهده الموقع الإلكتروني الخاص بالاتحاد من تحديث.
وبعد العرض طرح رؤساء الجامعات المشاركون باللقاء في مداخلاتهم العديد من التساؤلات حول الاتحاد، والأدوار التي يقوم بها، ومدى نجاحه في تحقيق الأهداف التي أُنشئ من أجلها، وقدموا مجموعة من الأفكار والمقترحات لتعزيز دور الاتحاد ليكون قاطرة للتعاون والتنسيق بين جامعات العالم الإسلامي، حيث تحدث كل من الدكتورة عواطف حيار رئيسة جامعة الحسن الثاني، والدكتور محمد غاشي رئيس جامعة محمد الخامس، والدكتور أمين بنسعيد رئيس جامعة الأخوين، والدكتور مصطفى بوسمينة رئيس جامعة الأورو متوسطية، والدكتور عبد العزيز بنجواد نائب رئيس الجامعة الدولية للرباط.