أعلنت الحكومة السريلانكية أنها ستتبع نظام "ثورة الأورجانيك" مما يهدد صناعة الشاي السريلانكي الشهير، وذلك لتصبح أحد دول العالم التي تنتج المحاصيل الأورجانيك بسبة مائة في المائة.

تحاول سريلانكا أن تكون من الدول التي تستطيع إنتاج محاصيلها بنسبة أمام كبيرة وعدم استخدام أي من المبيدات أو إخال أي من العناصر الكيميائية ، فيما يسمى ب "ثورة الأورجانيك".

لان معظم المزارعين كانوا يستخدمون العديد من العناصر التي يتم إدخالها أثناء الزراعة، لمساعدة المحاصيل على النمو بشكل أسرع، ولذلك قرر الرئيس السريلانكي جوتابيا راجاباكسا منع استخدام المواد الميكيائية في الزراعة، وذلك لتحقيق الهدف .

كان ذلك ما جعل المزارعين يصابون بالقلق حيال محصول الشاي المشهورة به سريلانكا ، من أن يتم تقليل المحصول، وبالتالي تسبيب الإضرار للاقتصاد السريلانكي.

أما صانع الشاي الشهير هيرمان جوناراتن وأحد مصدري الشاي، حرص على إتباع ثورة الأورجانيك، لكنه يخاف من أن يصبح إنتاج سريلانكا من الشاي بدلا من 300 مليون كيلوجرام ينخفض إلى النصف.

الشاي هو صاحب النصيب الأكبر في المحاصيل التي تقوم بتصديرها سريلانكا، فهي تقوم سنويًا بإنعاش الدخل القومي بحوالي بليون ومائتي وخمسين مليون دولار ، مما يشكل عشرة بالمائة من الدخل القومي لسريلانكا.

في عام 2014 كانت سريلانكا تحتل المركز الرابع في تصدير الشاي ، وقد وعد الرئيس بأن اصبح في المركز الأول عندما يحصل على الحكم، لكنه قام بتعديل رأيه، بعد الكثير من الحوادث التي نتجت عن تسمم بعض الأشخاص بسبب تدخل الكيماويات إلي المحاصيل، وقد وعد في آخر اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة أنه سيوفر للشعب غذاء آمن خالي من المواد الكيميائية .

وتابع هيرمان أحد مصدري الشاي، أنه إذا تم تنفيذ هذا القرار سيتم تخفيض الإنتاج إلى النصف، وبالتالي سنضطر إلى رفع الأسعار، وقتها سيكون سعر الشاي في العالم مرتفع التكلفة .

كما أنه تم الإعلان عن أن حوالي 3 ملايين من المزارعين الذين يعملون في زراعة الشاي سوف يصبحون بلا عمل في موسم الحصاد