تجاهل الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، الرد على أسئلة الصحفيين، بشأن الوضع في أفغانستان بعد سيطرة حركة "طالبان" عليها.
جاء ذلك في نهاية خطابه الذي ألقاه من البيت الأبيض بشأن تقرير الوظائف لشهر أغسطس الماضي، وبعد مناقشته قانون الإجهاض في ولاية تكساس الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد رفض، الثلاثاء الماضي، الانتقادات الموجهة لقراره الالتزام بالانسحاب من أفغانستان هذا الأسبوع، في خطوة أدت إلى ترك ما يتراوح بين 100 و200 أمريكي في البلاد إلى جانب آلاف المواطنين الأفغان المتحالفين مع واشنطن.
وفي كلمة نقلها التلفزيون من البيت الأبيض، انتقد بايدن عجز الحكومة الأفغانية السابقة عن التصدي لتقدم "طالبان" الخاطف، مما أجبر الولايات المتحدة وشركاءها في حلف شمال الأطلسي على الخروج بطريقة سريعة ومهينة، وسلط الضوء على الدور الذي لعبه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقال بايدن: "أتحمل مسؤولية القرار. يقول البعض الآن إن عملية الإجلاء الجماعي كان ينبغي أن تبدأ قبل ذلك، وإن الأمر كان من الممكن أن يتم بطريقة أكثر تنظيما. أختلف مع هذا الرأي".
وأضاف إن الراغبين في الرحيل كانوا سيهرعون إلى المطار حتى لو كان الإجلاء قد بدأ في يونيو أو يوليو.
وينهي رحيل آخر جندي أمريكي تدخلا عسكريا أمريكيا دام عقدين مع تسلم حركة "طالبان" لزمام الأمور في أفغانستان، وهي نهاية أصر بايدن عليها.
من ناحية أخري، أعلن جو بايدن في خطابه، اليوم الجمعة، أنه سيحدد خطوات إدارته التالية لمكافحة متحور دلتا من فيروس كورونا الأسبوع المقبل، بينما وصف تعافي الاقتصاد الأمريكي بأنه "دائم وقوي".
وقال بايدن: "نحن بحاجة إلى إحراز مزيد من التقدم في محاربة صيغة دلتا".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، أمس الخميس، عن نسخة جديدة من متحورات فيروس كورونا، وتعرف باسم "مو"، لكنها أكدت أنها مثيرة للاهتمام لكنها غير مقلقة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت في بيان لها أمس، قدرة "مو" على عمل "هروب مناعي" بما يعني أنه يمكنه مقاومة اللّقاحات، وهو ما يؤكد وجوب عمل دراسات عنه وعن طفراته.