بعد أيام قليلة تبدأ الانتخابات البرلمانية في المانيا لاختيار أعضاء البرلمان الألماني (البوندستاج) ومن ثم يتم اختيار المستشار الألماني الجديد من بين المرشحين لخلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قادت البلاد 16 سنة، حيث يحتدم السباق بين الأحزاب الألمانية، لتقديم مرشّحيها عن منصب المستشارية في ألمانيا، مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة في 26 سبتمبرالمقبل.
وقد رشّحت إدارة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الألماني، زعيم الحزب المحافظ أرمين لاشيت، فيما يتنافس اولاف شولز عن الحزب الاشتراكى الديمقراطى الذى شغل منصب وزيرالمالية ونائب المستشار في حكومة ميركل، بينما قدّم حزب الخضر الألماني مرشّحته أنالينا بيربوك في خطوة هي الأولى من نوعها منذ تأسيسه قبل أربعين سنة إذ سيلعب الحزب هذه المرة دوراً مركزياً في الانتخابات المقبلة.
ويرى ايمن زبيان المرشح المستقل عن دائرة وسط برلين في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط في برلين أن اولاف شولز مرشح الحزب الاشتراكى الديمقراطى هو الأوفر حظا للفوز بلقب مستشار المانيا خلفا لميركل وذلك لخلفيته كسياسي بارز بصفته نائبا للمستشار ووزير المالية.
أشار زبيان إلى أهمية تكوين لوبي عربي قوي وأهمية تمثيل نواب من أصول عربية في البرلمان الألماني وفي الأحزاب الألمانية، لافتا إلى نجاح عدد من البرلمانيين من أصول عربية في تولي مقاعد في البوندستاج مثل أميرة محمد على، مصرية الأصل والتي تترأس حزب اليسار وسيكون له تأثير كبير فى طرح وجهات نظر مختلفة في عدد من القضايا التي تهم الجالية العربية على الصعيد الداخلي والملفات الخارجية أيضا .
وأضاف أن وجود أعضاء في البرلمان الألماني من أصول عربية من الممكن أن يكون له تأثير بشكل ما في القضايا التي تهم الجاليات العربية والقضايا التى ترتبط بالوطن الأم والمانيا ويسهم في ترسيخ رؤى جديدة وطرح وجهات نظر من خلال وجودنا وتمثيلنا في البوندستاج .
وتوقع زبيان أن يحدث تآلف فى حكومة ميركل بين الحزبين الكبيرين الاتحاد المسيحى الديمقراطى مع الحزب الاشتراكى الديمقراطى ولكن هذا مرهون بعدد المقاعد والمواءمات والتآلفات وتبقى كل الاحتمالات مفتوحة ويحددها الناخب الألماني.
يشار إلى أنه يجب على الحزب أن يفوز بأكثر من 50٪ من الأصوات في الولايات، لذا فإن التحالف بين الأحزاب هو القاعدة، وهذا يعني أن اثنين أو أكثر من الأطراف المتنافسة سوف تشكل ائتلافًا لتحكم البلاد معًا، لهذا السبب غالبًا ما تقوم الأطراف بإبلاغ الشركاء المحتملين للتحالف قبل الانتخابات.
ويتم تمثيل الأحزاب الصغيرة أيضًا في البرلمان بما يتناسب مع عدد الأصوات التي تمكنت من الحصول عليها، ولكن يجب على كل حزب أن يحصل على خمسة في المئة على الأقل من الأصوات أو ثلاث ولايات تمكنه من دخول البرلمان.