بدأت الحكومة الفنزويلية والمعارضة امس الجمعة جولة ثانية من المفاوضات في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، بهدف إخراج البلاد من المأزق السياسي والاقتصادي، لا سيما من خلال مشاركة المعارضة في الانتخابات الإقليمية المزمعة في 21 نوفمبر المقبل.

والتقى الوفدان امس الساعة 3:00 مساء بالتوقيت المحلي (8:00 مساء بتوقيت جرينتش)، وفقا لمصادر مقربة من المفاوضات التي ترعاها النرويج والتي من المتوقع أن تستمر حتى يوم الاثنين المقبل.

وغرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس على موقع "تويتر" قائلا "نرحب ببدء المفاوضات (...) نأمل أن تضع هذه العملية الأسس للحل الديمقراطي الذي يستحقه الفنزويليون. نحن متضامنين مع الشعب الفنزويلي الذي يعمل بشكل سلمي لاعادة ارساء الديمقراطية". 

يذكر ان معسكر الرئيس الفنزويلي في المكسيك ممثل بوفد من 11 شخصًا بقيادة رئيس البرلمان خورخي رودريجيز. وصرح رودريجيز لقناة "تيليسور" الفنزويلية امس الاول الخميس بأن مقترحاته ستركز "على المسألة الاقتصادية والاجتماعية (...) وعلى استعادة الموارد التي تخص فنزويلا من أجل تلبية احتياجات جميع السكان".

اما المعارضة، التي ينقسم قادتها، تريد كأولوية الاتفاق على "شروط لإجراء انتخابات حرة ونزيهة (...) نحن نناضل من أجل التحرير والديمقراطية، للخروج من المأساة، سواء في الشارع أو في المكسيك"، حسبما اوضح على تويتر زعيم المعارضة خوان جوايدو المعترف به من حوالي خمسين دولة رئيسا مؤقتا للبلاد. وبعد أن أكدت انها ستشارك في انتخابات رؤساء البلديات والمحافظين المقررة في 21 نوفمبر، تكون المعارضة قد انهت مقاطعتها للانتخابات التي استمرت لثلاث سنوات.