الأحد 23 يونيو 2024

«العلاقات المصرية القبرصية» تاريخ ممتد منذ عام 1960

مصر وقبرص

تحقيقات4-9-2021 | 15:14

إسراء خالد

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت 4 سبتمبر بقصر الاتحادية، الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس؛ للمشاركة في أعمال اللجنة الحكومية العليا بين مصر، وقبرص في القاهرة، والتي يتم عقدها للمرة الأولى على المستوى الرئاسي.

وأوضح بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن اللجنة العليا الحكومية، والتي تعقد للمرة الأولى على المستوى الرئاسي، ستتناول عدة جوانب هامة من العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في مجالات الدفاع والتعاون العسكري والأمن والطاقة والتجارة والاستثمار والنقل البحري والزراعة والتعليم والبيئة، والشباب.

وتحظى مصر والقبرص بتاريخ طويل من العلاقات يمتد لعام 1960، عندما اعترفت مصر بجمهورية قبرص لتكن من أوائل الدول المعترفة بها فور حصولها على الاستقلال، مما ساهم في تكوين علاقات قوية بين الدولتين، يعززها القرب الجغرافى والتمازج الحضاري والثقافي بين البلدين.

العلاقات المصرية القبرصية

مرت العلاقات المصرية القبرصية بمحطات طويلة، على رأسها:

- في 19 نوفمبر 2012، كشف سفير قبرص بالقاهرة، سوتس لياسيدس، أن شركات قبرصية متخصصة في التنقيب عن الغاز الطبيعي، اكتشفت وجود كميات كبيرة من الغاز الطبيعى داخل الحدود البحرية المصرية.، وأن الشركات القبرصية بصدد التوصل لاتفاق مع الحكومة المصرية لاستخراج الكنز الجديد من الغاز الطبيعى الذي لم تحدد كميته وقتها، لكنها قادرة على جعل مصر في مقدمة الدول المصدرة للغاز الطبيعى على مستوى العالم، مما كان لها دور كبير في تعزيز العلاقات بين الدولتين.

- إعلان القاهرة نوفمبر 2014، والذي كان بمثابة النواة لإقامة تحالف بين مصر وقبرص واليونان، فقد جمع الإعلان الأطراف الثلاثة حول التوجهات التي يمكن على أساسها تدشين ركائز حقيقية قابلة للظهور في صورة سياسات عملية، برزت مؤشراتها الأولى في "إعلان القاهرة" الذي ركز على 4 محاور، وهم: الأمن والتنمية والاستقرار والمكانة.

وأكدت الدول الثلاثة من خلال «إعلان القاهرة» عزمها على توطيد التعاون لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الاستقرار والأمن والرفاهية في منطقة شرق المتوسط، وتتشكل أهم هذه التحديات في عدم التوصل لتسوية الصراع العربي - الإسرائيلي، وانتشار المعتقدات القائمة على الإقصاء والتطرف والطائفية، والإرهاب والعنف المدفوع بمذاهب أيديولوجية، وهذه التحديات لا تهدد فقط السلام الدولي والإقليمي، وتعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بل تهدد أيضًا مفهوم الدولة ذاته وتنشر الفوضى والدمار.

- شهدت العلاقات المصرية القبرصية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقارب غير مسبوق، إذ تم إجراء عدد من القمم التي تجمع بين الرئيس السيسي، ونظيره القبرصي، ودارت هذه القمم حول تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وأبعاد الموقف القبرصى الداعم للقضية الفلسطينية مع التأكيد على أهمية تطوير الحوار بين الجانبين في إطار العلاقات الودية القائمة بين قبرص والدول العربية بشكل عام، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين الدولتين في مجال الطاقة ودراسة سبل تعظيم الاستفادة المشتركة من الاكتشافات النفطية الجديدة بما يحقق مصالح الدولتين والمزيد من التطوير في العلاقات الاقتصادية بينهما.

- شهدت الدولتين تعاون مثمر في مجال السياحة، فكلتا الدولتين تتميزان بمعالم سياحية مهمة، تعزز النشاط السياحي بينهما.

- أشاد الرئيس القبرصي بمبادرة الرئيس السيسي «إحياء الجذور» التي أطلقها 2017 خلال القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان بالعاصمة القبرصية نيقوسيا، وما أسفر عنها من تحقيق تقارب على مستوى الشعوب البلدان الثلاثة منذ تنفيذ النسخة الأولى منها في مصر عام 2018.

- 4 سبتمبر 2021: انطلاق أعمال اللجنة الحكومية العليا بين مصر وقبرص في القاهرة، والذي أكد خلالها الرئيس السيسي، لنظيره القبرصي ضرورة تضافر الجهود الدولية لتقم الدعم لغزة المتضرر بشدة جراء الهجمات الإسرائلية مؤخرًا على القطاع، وأن مصر حريصة على العمل على عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سيائية تفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية، فموقف مصر ثابت.

وأكد رئيس قبرص أن اللجنة تبرهن على العلاقات القوية بين البلدين وتأتي لتثبيت العلاقات المشتركة والدفع بالروابط المشتركة.

أقرأ أيضًا:
رؤساء الأحزاب: غياب الوعي يعرضنا للعديد من المخاطر
«التخطيط لفتح أسواق جديدة لتصدير فاكسيرا إلى الدول الأفريقية».. أطباء: خطوة صائبة فى الوقت الأمثل