الثلاثاء 7 مايو 2024

ما ثواب قراءة القرآن من الشاشة الإلكترونية؟.. دار الإفتاء توضح

قراءة القرءان من الموبايل

دين ودنيا4-9-2021 | 18:07

محمد هلال

يتساءل الكثيرون عن فضل قراءة القرآن الكريم، من الشاشات الإلكترونية، باعتبار أنها الأكثر استخدامًا، وفي متناول الجميع أن يقرأه في أي وقت خارج المنزل، عبر شاشة الموبايل الخاص به.

وتعرض بوابة « دار الهلال» في السطور التالية ما قالته دار الإفتاء، عن ثواب قراءه القرآن من الشاشة الإلكترونية، ومقارنته بالقراءة من المصحف الورقي.

قراءة القرآن من الشاشة الإلكترونية

أكدت دار الإفتاء، أن  ثواب القراءة من المصحف الورقي، أكبر من ثواب القراءة من الشاشة الإلكترونية، لأن النظر في المصحف الورقي عبادة في حد ذاته، بالإضافة لعبادة قراءة القرآن نفسه، والشاشة الإلكترونية ليست مصحفًا، وليس لها حكم المصحف في الجملة، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها") أخرجه الترمذي.

وقوله صلى الله عليه وسلم: «حَرْفا مِنْ كِتَابِ اللهِ» ليس المقصود اشتراط قراءته من المصحف، لنيل الثواب المذكور، فالنبي صلى الله عليه وسلم، لم يكن يقرأ من المصحف، ولم يكن المصحف مجموعًا في كتاب واحد بين أيدي الناس في عصر النبوة.

ومن الصحابة من كان فاقدا للبصر، ولا يقرأ ولا يكتب، وإنما المقصود بقوله: «مِنْ كِتَابِ الله» أي: القرآن الكريم، سواء كان مكتوبًا في المصاحف، أو محفوظًا في الصدور، أو غير ذلك، وبالتالي يكون في هذا الحديث الشريف دلالة شاملة توضح ثواب قراءة القرآن من الشاشات الإلكترونية المعاصرة.

ويقول الإمام علاء الدين الكاساني في "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع": "النظر في المصحف عبادة، والقراءة عبادة"، ويقول الإمام ابن مفلح الحنبلي، في "الآداب الشرعية": (قال القاضي: وقد روي في فضل النظر إلى المصحف من غير قراءة أخبارا، فروى ابن أبي داود، بإسناده عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والنظر إلى الكعبة عبادة، والنظر في وجه الوالدين عبادة، والنظر في المصحف عبادة"، وبإسناده عن الأوزاعي قال: "كان يعجبهم النظر في المصحف بعد القراءة هيبة".

وأوضحت دار الإفتاء، أنه لا يعتبر لمس الشاشة الإلكترونية لمسًا للمصحف، فهذه الشاشة أشبه ما تكون بالماء أو المرآة، وما يظهر عليها من القرآن الكريم، كالصورة المنعكسة في الماء أو المرآة، فلا يشترط في لمس تلك الصورة طهارة اللامس، لأنه لا يلمس نفس المصحف بل ظله.

وقالت الافتاء، إن النظر إلى الآيات القرآنية في الشاشات الإلكترونية، وتلاوتها فيكون مثلها مثل المصحف الشريف، من حيث تحصيل الثواب بقراءة كل حرف من حروف القرآن الكريم، وإن كانت القراءة في المصحف الورقي عبادة، يزيد ثوابها عن مجرد القراءة، وذلك لاشتراك حواس آخرى غير اللسان، إذ تشترك العين بالنظر إلى عين المصحف، وتشترك حاسة اللمس بمس أوراقه، والله سبحانه وتعالى أعلم.

Egypt Air