فال الخبير الإيطالي مدير معهد الدراسات السياسية الدولية (ISPI)، فرانشيسكو ماروني، إن من شأن انتصار حركة طالبان في أفغانستان أن يقوي تنظيم القاعدة ، مرجحا إمكانية إزدياد خطر التهديد الارهابي على المدي المتوسط والطويل.
وأشار الخبير في حوار مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إلى أنه على الرغم من القيود التي تفرضها طالبان في سعيها للحصول على اعتراف دولي، بوسع تنظيم (القاعدة) إستعادة قوته ضد منافسيه في المعسكر الجهادي، تنظيم (داعش) قبل كل شيء.
واردف فرانشيسكو ماروني، المتخصص في مجال التطرف والإرهاب العالمي، نحن في لحظة تحول في العالم الجهادي، حيث أدت الهزيمة المذلة للولايات المتحدة الأمريكية، او لتي تعد هي أيضاً أقوى دولة في العالم وأيضا عدو لدود، إلى رفع الروح المعنوية للجهاديين.
وتابع مدير معهد الدراسات السياسية الدولية بإيطاليا تنظيم داعش تمكن من التغلب على تنظيم القاعدة، والذي أمامه الآن فرصة للعودة على رأس الحركات الجهادية، لأن طالبان الحليفة تعيش لحظة صعود قوي وأشار الى أن حركة طالبان الافغانية تبدو لأعيننا على أنها قوة معتدلة إذا جاز التعبير، أقل تطرفًا أيديولوجيًا من تنظيم (داعش)، كما أن اهتماماتها ومصالحها تقتصر على أفغانستان حصرا.
واختتم الخبير الإيطالي لكن هذا لا يعني أنه لن تكون هناك تداعيات على الإرهاب الدولي على المدى المتوسط والطويل فيمكن أن يزداد التهديد، على الرغم من أن تنظيم القاعدة لن يكون قادرا على إعادة بناء معسكرات تدريب عسكرية كما كان الحال في الماضي، لأن طالبان ليست لديها مصلحة في ذلك، ولكن من المستبعد جدًا أن تقطع الحركة العلاقات مع تنظيم القاعدة، فهي علاقات تاريخية وتقا رب عائلي منذ زمن.