حالة من القلق والرعب سيطرت على أهالي مدينة مطاي وذلك بعد مقتل الشاب "حماده مصطفى" والشهير بـ "كريم" 23 عام من منطقة نزلة ثابت بدائرة المركز، بسبب خلافات أسرية بين خاله وأقاربه.

بدأت المشكلة منذ عدة سنوات بين "احمد جمال" وأهل زوجته متمثلين في "خلف مراد" وأبنائه الثلاثة "رضا، ومحمد، ومصطفى" بسبب خلافات بينهم كانت تتجدد من حين لآخر، وذلك بمنطقة عزبة طلعت حرب التابعة لمدينة مطاي أيضًا.

وقال أحد شهود العيان من مركز مطاي، رفض ذكر اسمه أن المجني عليه "كريم" كان يجلس على أحد المقاهي منتصف ليلة الجمعة، بالمدينة وأخبره أحد الأشخاص بأن خاله يتشاجر مع نساييه "أهل زوجته"، فأسرع إليه وعند دخول الشارع وجد أن ابن خاله "احمد جمال" ملقى على الأرض وتجمع 3 أشخاص ينهالون عليه بالضرب.

وأكمل الشاهد أن المتهمين ضربوا كريم أيضًا وقد كان بمفرده وتلقى عدة ضربات على رأسه وسحجات متفرقة بالعديد من أنحاء جسمه ، ولم يستطع أحد الاقتراب منه أثناء المشاجرة أو تخليصه ، بسبب تسليح المتهمين بالأسلحة البيضاء والنارية أيضًا.

وأكد شاهد العيان أن كريم لم يكن له أي ذنب وقد قتل ظلمًا على أيدي أقارب خاله، مشيرًا أنهم لم يرحموه وظلوا يضربوه حتى تأكدوا من موته، إلا أن أحدهم ظل يضربه أيضًا حتى بعد علمه بموته، ولم يكن كريم وحده هو الضحية ولكن "احمد جمال" ابن خاله هو أيضًا الآن بين الحياة والموت في مستشفى المنيا الجامعي.
وبعد وصول الأمن نُقل كريم لمشرحة مستشفى بني مزار العام، أما "احمد جمال تم إسعافه إلى المنيا الجامعي لتلقي العلاج، ونُقل شخص آخر يدعى "ج م" من الجيران لمستشفى مصر المحبة لتلقي العلاج.

وقد تلقى اللواء محمد حسان مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا إخطارًا من مأمور شرطة مطاي بوجود مشاجرة بالأسلحة البيضاء بمنطقة "عزبة طلعت حرب" التابعة لدائرة المركز، ووجود إصابات.
وعلى الفور انتقلت قوات الأمن لمكان الحادث، وتبين بالتحري، مصرع "حمادة مصطفى" الشهير بـ كريم 24 عام، وإصابة "احمد جمال" في العقد الثالث من عمره، و شخص آخر من الجيران يدعى "ج م"، تم نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج، والمتوفي لمشرحة بني مزار .

تم فرض كردون أمني بمحيط المنطقة، وألقى القبض على المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات.