أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، في بيان رسمي حقيقة ما نُشر على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن المريضة "أ . ز"، لتوضيح الحقيقة للمواطنين من أبناء بورسعيد، ومواجهة الشائعات.
وأكدت الهيئة أنه في يوم الثالث والعشرين من أغسطس، تم استقبال فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا، في حالة متأخرة للغاية بعد حادث غرق مميت كاد أن يودي بحياتها، وتسبب في حدوث فشل تنفسي وتوقف عضلة القلب.
وأوضحت هيئة الرعاية أن المريضة وصلت مستشفى السلام بعد الحادث من خلال سيارة الإسعاف، وقد عملت المستشفى على قدم وساق لإنقاذها، حيث كانت في حالة حرجة شديدة الخطورة بسبب دخول المياه إلى رئتيها، مما سبب نقص حاد في نسبة الأكسجين وفشل تنفسي حاد أدى إلى حدوث توقف عضلة القلب قبل الوصول إلى المستشفى.
أضافت أنه تم التعامل معها فورًا طبقًا للبروتوكولات الطبية المعتمدة والمصرح بها عن طريق أطباء الطوارئ بعمل إنعاش قلبي رئوي لعضلة القلب، والذي نجح في استجابة قلب المريضة وعودته للنبض من جديد ثم تقرر دخولها وحدة العناية المركزة وتوصيلها بجهاز تنفس صناعي تداخلي وتركيب رايل، وصلة للتغذية المباشرة لجهازها الهضمي، الذي يخفف على المريض عبء الأكل وتقلل حدوث الضعف وسوء التغذية، وتم عمل اللازم لها من أشعة تشخيصية فورية من رنين على المخ وأشعة تشخيصية على الصدر وتحاليل وفحوصات بصورة دورية متقاربه في الوقت لضمان متابعتها لحظة بلحظة تحت إشراف كلا من استشاريين الرعاية المركزة والتخدير واستشاريين جراحة المخ والأعصاب واستشاريين المخ والأمراض العصبية.
وأشار البيان، إلى أن حالة وعي المريضة لحظة دخولها المستشفى كانت 3، وكانت تعاني من غيبوبة تامة، وبعد التدخل الطبي وصلت لـ10، مما يؤكد تحسن الحالة بشكل كبير، بالمقارنة بالحالات الطبية المتعارف عليها في مثل تلك الحالات الميؤوس منها إثر نقص وصول الأكسجين علي خلايا المخ طوال مدة الغرق.
أوضحت هيئة الرعاية أن المتابعة المستمرة والمتابعة الطبية والعلاجية بوحدة الرعاية المركزة كانت أحد أهم أسباب استقرار حالة الوعى ووظائف التنفس وفصلها عن جهاز التنفس الصناعي، ولا تزال المريضة تحت العلاج والمتابعة بوحدة الرعاية المركزة بمستشفى السلام بورسعيد.