أعلنت حركة طالبان، الأحد، أنها استولت على مقر حاكم ولاية بنجشير وغيره من المرافق الحكومية هناك، مؤكدة أن اشتباكات تدور حاليا في مركز الولاية بمدينة بازارك.
وبحسب موقع " العربية " أفادت التقارير القادمة من أفغانستان بتجدّد القتال بين عناصر طالبان وقوات المعارضة الموالية لأحمد مسعود للسيطرة على وادي بنجشير شمال العاصمة كابول، فيما أعلنت طالبان أن الحكومة الجديدة التي تشكلها الحركة في أفغانستان، سيكون الأسبوع المقبل.
وتقدم مقاتلو طالبان في وادي بنجشير، فيما أكد عناصر المقاومة الأفغانية المناهضة قدرتهم على إبعاد مسلّحي الحركة، إلا أن محللين حذروا من أن قوات المعارضة تواجه صعوبات
وأفادت وكالة الإغاثة الإيطالية "إميرجنسي" (طوارئ) التي تدير مستشفى في بنجشير أن قوات طالبان وصلت إلى قرية "أنابة"، حيث تدير الهيئة مركزا للعمليات الجراحية.
ويظل الوضع لا يزال "ضبابيا بالنسبة للمقاتلين" وسط تقارير غير مؤكدة بأن طالبان انتزعت عدة مناطق، لكن الوضع "يبدو سيئ" ، ويشير كل طرف إلى أنه كبّد الآخر خسائر كبير
وتقع "أنابة" على بعد نحو 25 كلم شمالا داخل الوادي البالغ طوله 115 كلم، لكن تقارير غير مؤكدة أشارت إلى أن طالبان استولت على مناطق أخرى كذلك.
وأفاد روجيو،مدير تحرير صحفية "لونغ وور جورنال" ومقرها الولايات المتحدة الأحد، أن "جيش طالبان اكتسب خبرة عبر 20 عاماً من الحرب ولا مجال للشك في أن طالبان تدربت كجيش"، مضيفاً أن "النصر غير مرجّح" بالنسبة لقوات المقاومة في بنجشير.
وأكد أن "جيش طالبان حصل على كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة بعد الانسحاب الأميركي وانهيار الجيش الوطني الأفغاني".
وكان المتحدث باسم جبهة المقاومة الأفغانية قال إن عناصر من طالبان تمكّنوا من الوصول إلى مرتفعات "دربند" على الحدود بين إقليمي كابيسا وبنجشير لكن تم صدّها، مؤكدا استمرار قوات المعارضة الأفغانية في الدفاع عن الإقليم.
ولم تتمكن طالبان من السيطرة على بنجشير خلال فترة حكمها السابقة لأفغانستان، من عام 1996 حتى 2001.
وبحسب المتحدث باسم طالبان، بلال كريمي، فقد تمكنت الحركة من الاستيلاء على منطقتي "خنج" و"عنابة"، ما منح قواتها القدرة على السيطرة على 4 مناطق من أصل 7 في الولاية.
وقالت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية إنها حاصرت "آلاف الإرهابيين" في ممر "خواك"، وإن طالبان تخلت عن مركباتها ومعداتها في منطقة "دشتي رواك".
وقال المتحدث باسم الجبهة، فهيم دشتي، إن "اشتباكات عنيفة" كانت متواصلة في المنطقة.
وفي منشور على "فيسبوك"، قال زعيم الجبهة، أحمد مسعود، إن بنجشير "تستمر بالوقوف بقوة"، في وجه الحركة.
وأشاد مسعود بـ"الأخوات المشرّفات"، مشيرا إلى المظاهرات النسائية التي شهدتها مدينة هرات الغربية، مطالبة بحقوق المرأة، والتي يرى أنها أظهرت أن الأفغان لن يتنازلوا عن مطالب العدالة، و"أنهم لا يخشون أي تهديدات".