الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تحقيقات

خبراء عن مبادرة "حياة كريمة": جسدت مفهوم العدالة الاجتماعية وحققت المساواة وقضت على التمييز

  • 6-9-2021 | 00:28

مبادرة حياة كريمة وتحقيق العدالة الاجتماعية

طباعة
  • سالي طه

تعد مبادرة حياة كريمة من أنجح وأعظم المبادرات التي شهدها عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أكد خبراء أنها كانت بداية الطريق لتحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على التمييز بين الغني والفقير، مشيرين إلي أن المبادرة تضمنت أبعاد متعددة سواء سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية، وساهمت في حسين الشكل الحضاري والجمالي للريف المصري بعد سنوات من الإهمال والتهميش وتهالك في البينة التحتية، لافتين إلي أن مبادرة حياة كريمة جاءت لتخفف العب عن كاهل المواطنين وتؤكد الشعور بهم، حيث عملت على تحسين جودة الخدمات وتحسين البنية التحتية وتوفير الرعاية الصحية.

بداية الطريق لتحقيق العدالة الاجتماعية

ومن جانبها، قالت الدكتورة ثريا عبد الجواد، أستاذ الاجتماع بجامعة المنوفية، إن مبادرة حياة كريمة كانت بداية الطريق لتحقيق العدالة الاجتماعية في الريف المصري، وتحقيق التكافؤ والمساواة بين أفراد المجتمع، لافتة أنها تعد من أنجح وأعظم المبادرات الاجتماعية التي شهدتها مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكدت عبد الجواد في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن المبادرة تضمنت أبعاد متعددة سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو سياسيا، حيث عملت على تحسين البنية التحتية ورفع كفاءة المنازل داخل القري المصرية في مختلف المحافظات، بالإضافة إلي تحقيق التمكين الاقتصادي وتنفيذ المشروعات وخلق فرص عمل للشباب، الأمر الذي أدي إلي الحد من البطالة وخفض معدلات الفقر.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، أن المبادرة عملت أيضا على توفير الرعاية الصحية للمواطنين في القري، وتك من خلالها تطوير الوحدات والمراكز الصحية، فضلا عن الاهتمام بالتعليم وتطوير المدارس وتحسين مستوي الخدمات المقدمة لأهالي الريف، لذلك تعد مبادرة إنسانية بالدرجة الأولي.

وأشارت إلي أن المبادرة خففت الكثير من الأعباء عن كاهل المواطنين، وساهمت في تحسين الشكل الحضاري والجمالي للقري المصرية، بعد أن كان يعاني لسنوات طويلة من التهميش والإهمال ونقص في الخدمات وتهالك في البينة التحتية وغياب العدالة وعدم المساواة.

القضاء على التمييز بين الغني والفقير

وفي نفس السياق، قالت الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع والعميد الأسبق لكلية الآداب جامعة القاهرة، إن الاهتمام بتحسين معيشة المواطنين وتحسين جودة حياتهم وتحقيق الرفاهية لهم عامل مهم لتحقيق التنمية لأي مجتمع، لافتا أن مبادرة حياة كريمة حققت كل ذلك وأكثر، كما أنها عملت على تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والقضاء على التمييز بين غني وفقير.

وأكد زايد في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن المبادرة تعد من المبادرات الهادفة التي تصب في مصلحة وخدمة المواطنين في القري المصرية الأكثر فقرا في مختلف المحافظات، حيث عملت على توفير سكن آمن لهم، بالإضافة إلي تحسين البينة التحتية من مياه وغاز وكهرباء وصرف صحي، فضلا عن توفير الرعاية الصحية لهم من خلال تطوير الوحدات الصحية وتزويدها بالمستلزمات الصحية لضمان صحة جيدة وحياة أفضل.

وأوضح أستاذ علم الاجتماع، أن عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي شهد العديد من المبادرات الاجتماعية والخدمية والإنسانية التي أكدت الشعور بالمواطن المصري وبذل الجهد للتخفيف عن كاهله، والعمل على تحسين مستوي المعيشة والارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة لأهالي الريف المصري، فضلا عن تنفيذ العديد من البرامج والمشروعات التي تحقق الحماية والتضامن الاجتماعي.

وأشار العميد الأسبق لكلية الآداب جامعة القاهرة، أن المبادرة عالجت الكثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي كانت يعاني منها المجتمع المصري طوال السنوات الماضية، وعلى رأسها البطالة والفقر، حيث عملت على توفير ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، الأمر الذي أدي غلي خلق فرص عمل وزيادة الدخل لأسر الفقيرة.

وثمن زايد، بجهود الدولة للنهوض بمصر وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، وإطلاق العديد من المبادرات التي تؤكد حرص الدولة على مصلحة المواطن والعمل على توفير حياة آمنة له ولأسرته، وتحقيق المساواة بين فئات المجتمع والقضاء على التمييز بين الطبقات الاجتماعية.

خلق فرص عمل لتشغيل الشباب

وفي هذا الصدد، كشفت دراسة صادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن من بين أهداف مبادرة حياة كريمة تحقيق الاندماج المجتمعي من خلال العمل على تقليص الفجوات المجتمعية ، دون الإخلال بتكافؤ الفرص، من خلال دعم ريادة الأعمال لإتاحة وخلق فرص عمل لتشغيل الشباب في الأماكن والقرى المستهدفة  وتحقيق التوازن في التوزيع الجغرافي للخدمات من خلال تحفيز العمل التنموي على المستوى المحلي ووضع معايير واضحة ومحددة لتوزيع الاستثمارات المخصصة لتمويل الخدمات العامة على المستوى المحلي من خلال تطوير برنامج تحفيزي وتشاركي يهدف للتوجه التدريجي من العمل الخيرى إلى العمل التنموي لجميع مؤسسات المجتمع المدني في كافة محافظات الجمهورية.

وقالت الدراسة، إن الإجراءات الحمائية التى اتخذتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة، ساهمت في تقليل نسب العوز إجمالًا بحوالي 3%، بمقارنة بحثي الدخل والانفاق لعامي 2017/2018 و2019/2020 ، وأن مبادرة حياة كريمة، وغيرها من برامج الحماية الاجتماعية هي جزء من خطة الدولة المصرية 2030، والتي تعمل على تطوير البرامج الداعمة لتحقيق الرؤية والأهداف الاستراتيجية للعدالة الاجتماعية، من خلال رفع كفاءة منظومتي الحماية والدعم وتوسيع نطاق تأثيرها وربطها بقاعدة بيانات دقيقة ومحدثة، وتقييمها وفقًا لآلية واضحة لقياس كفاءتها بما يضمن تحقق الحماية ووصول الدعم بمختلف أنواعه المالية والعينية إلى مستحقيه وتعظيم مردوده المجتمعي.

اقرأ أيضا:

رئيس «دينية الشيوخ»: حضور السيسي احتفالية أبواب الخير يؤكد حرصه على توفير حياة كريمة للمواطنين

حياة كريمة تغير وجه الحياة بقرية الأحراز

حياة كريمة تواصل تنفيذ المشروعات الخدمية فى قرى الشهداء بالمنوفية

مواضيع متعلقة

أخبار الساعة

الاكثر قراءة