افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، من خلال الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام، فعاليات الورشة التدريبية "السلف المؤقتة وتسويتها" للعاملين بإقليم القناة وسيناء فرع ثقافة بورسعيد، تدريبًا مباشرًا، والمنفذ بقاعة القصر بحضور أبتسام فريد مدير عام إقليم القناة وسيناء، ومدير عام فرع ثقافة بورسعيد، ومدير عام تنفيذ البرامج بالمركزية للتدريب وإعداد القادة.

واستهل أولى محاضرات الورشة عبد الحليم سعيد مدير عام الإدارة العامة للمراجعة الداخلية والحوكمة بالهيئة متناولاً بالشرح والإيضاح المسئولية القانونية والضوابط الرقابية للسلف المؤقتة، والمدة القانونية لتقديم المستندات الدالة على صرفها، والإجراءات الواجب اتخاذها حال تعذر التسديد قبل نهاية المدة المحددة، على أن يكون الشخص القائم عليها مسئولا عن تحقيق أغراضها وتسويتها، وفى حالة تأخره عن تقديم المستندات الدالة على الصرف يكون مسئولا عن سداد غرامة التأخير.

وخلال الندوة  قام  المحاضر بتسليط الضوء على الاجراءات القانونية التي تعالج بها السلف المؤقتة حال وفاة من قيدت عليه، وحالات فقد الأصول أو صورها وحالات عدم تسديد السلف حال انتقال الموظف إلى جهة عمل أخرى أو تقاعده،  وشدد على أهمية تنفيذ الضوابط الرقابية المرتبطة ببنود الميزانية عند صرف أي سلفة وعدم صرف أي عهدة أخرى ما لم تسدد سابقتها، وحفظ أصول ومستندات العهد في مكان آمن، وفهرستها وتصنيفها وأرشفتها إلكترونيا ومتابعها بشكل مستمر، ورفع بيانات شهرية بما تم حيال كل عهدة تحت مسؤولية الشؤون المالية والإدارية، وذلك وسط إجراءات احترازية مشددة تطبيقًا لقرار مجلس الوزراء للحد من انتشار فيروس كورونا.

ويذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية المصرية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية وقد وجدت في أوائل القرن العشرين قبل وجود وزارة الثقافة ، فقد بدأ دورها كفكرة تمثلت في إيجاد مدارس للشعب لتعليم الكبار  .

والهيئة العامة لقصور الثقافة هي الجهة التي تكفل للمصريين منذ تم إنشائها " كجامعة شعبية " في عام 1945 م بقرار من عبد الرازق السنهوري باشا وزير المعارف العمومية رقم 6545 بمدينة القاهرة نشر الثقافة بين طبقات الشعب ، وقد استكملت هذه الرسالة بعد تغير اسمها سنة 1965 إلى " الثقافة الجماهيرية ".

وقامت بتنشيط الحركة الثقافية في المحافظات وإذكاء روح البحث والابتكار وتبنى الأفكار المستحدثة وتشجيع الدراسات الحرة ، وحتى بعد صدور القرار الجمهوري رقم 63 لسنة 1989م لتتحول إلى هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة.