أثار هروب 6 فلسطينيين من سجن جلبوع الشديد الحراسة في شمال إسرائيل، فجر اليوم الاثنين، عبر نفق حفروه أسفل مغسلة، جدلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا بكثرة قصة الأسرى الفلسطينيين عبر هاشتاج "نفق الحرية"

وكان المعتقلون الستة في الزنزانة ذاتها، وأفادت تقارير أنهم فروا عبر نفق نجحوا في حفره على مدى عدة أشهر، فيما نشرت مصلحة السجون الإسرائيلية صوراً ومقاطع فيديو تظهر نفقاً ضيقاً حُفر أسفل مغسلة في حمام إحدى الزنزانات.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته "تساعد في ملاحقة السجناء الأمنيين الذين فروا من سجن جلبوع"، وأنه خصص طائرات للقيام بمهام المراقبة، في حين أكدت مصلحة السجون أنها تعمل على نقل نحو 400 معتقل "أمني" من السجن تحسبا لوجود أنفاق أخرى أسفله، بحسب فرانس برس.

وعلى الجانب الآخر، احتفى رواد السوشيال ميديا بما قام به الفلسطينيون، وشبهوه بأنه " علي طريقة أفلام هوليوود".

ومن التعليقات على الحادث :"العملية تمت في سجن جلبوع الذي أنشأ بإشراف خبراء إيرلنديين عام 2004 والذي يعدّ ذو طبيعة أمنية مشددة جدًا، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة، لأنه يضم الأسرى الذين يتهمهم الاحـتـلال بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات داخل أراضي فلسطين المــحــتلــة عام 1948م، وقد فر منه ستة أسرى محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، عاشوا الأبطال".

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضا قال النشطاء العرب :"النصر و العزة لأهلنا في فلسطين"، و" اللهم حرر كل أسرانا لدي الصهاينة الملاعين"، و" ماشاء الله عليهم ابطال عليهم ألا يستسلم لليهود إما النصر او الإستشهاد"، و" عفية عليكم الله يحميكم لكم كل الاحترام والتقدير".

ونشر نادي الأسير الفلسطيني أسماء الفارين، وهم زكريا الزبيدي، القائد السابق في كتائب شهداء الأقصى، وخمسة من حركة "الجهاد الإسلامي".

وبحسب النادي فإن جميع المعتقلين الفارين من مدينة جنين، أربعة منهم محكومين مدى الحياة وهم محمود عارضة (46 عاماً) معتقل منذ عام 1996، ومحمد عارضة (39 عاماً) معتقل منذ عام 2002، ويعقوب قادري (49 عاماً) ومعتقل منذ عام 2003، وأيهم كمامجي (35 عاماً) معتقل منذ عام 2006.

ويضاف إليهم الزبيدي (45 عاماً) ومناضل نفيعات (32 عاماً) وكلاهما معتقلان منذ العام 2019.