الإثنين 25 نوفمبر 2024

السحر والعنف في "نظرة على الدراما التليفزيونية" بمعرض الكتاب

  • 2-2-2017 | 00:44

طباعة

كتبت – أمينة الصاوى:

أقيم بمعرض الكتاب ندوه بعنوان "نظرة على الدراما التليفزيونية ٢٠١٦ " تحدثت من خلالها د. سامية الساعاتي حول رحلتها الكاشفة التي تخرج منها من تطلعات وتطرق لجوء الكاتب في تمصير الأعمال التليفزيونية كما حدث في مسلسل جراند اوتيل المتمصر من الإسبانية ونجحت في مصريتها بسبب فضل المخرج والكاتب والذي يذكرنا بالمسلسل الانجليزي "الناس اللي فوق والناس اللي تحت"، وقد عبر فيه عن الجو والعطر المستخرج من الوجدان ويكشف عن الهموم الكثيرة لأصحاب المال وصراعاتهم مع بعضهم كما يكشف عن هموم الموجودين علي هامش الحياة ويتطلع إلي أعمال الثراء ورغد العيش .

وأضافت: المسلسل كشف عن هامش الحب المتبادل بين الطبقات الاجتماعية، وقد حرصت علي متابعه المسلسل الذي كان عبارة عن مباراة فنية ابداعية من وجهة نظري لدور انوشكا وكذلك عمرو يوسف وسوسن بدر التي استطاعت أن تكون بين الصرامة والرقة تحت مظلة دورها وكذلك مسلسل ونوس الذي أجده من وجهة نظري عملا متكاملا والذي تفرد عن باقي الأعمال حيث دور يحيي الفخراني ونبيل الحلفاوي والذي كان لدوره علاقة فارقة بقوته وجبروته تارة وضعفه ورقته تارة أخري، وأيضا هالة صدقي التي لعبت دور الأم بجدارة في تحملها مسئولية الأب والأم معا وتجسيد وحدتها بين الأبناء واحتضانها لابنائها الذي نتلمسه لدور الأم في الحضر والريف وعن دور حنان مطاوع في تأثير الجدل والسحر والذي يتلمس الظاهرة المنتشرة في المجتمع المصري .

وأشارت: منذ فتره الفت كتابا عن"السحر والمجتمع" وأردت أن أري تأثيره علي المجتمع وخاصة أنني خصصت بحثي علي محافظة القاهرة لمناقشة تلك القضية وكانت النتيجة وجود ١٧٩ مشتغلا بالسحر ووضعت خريطة وقسمتها للمشتغلين بالسحر والمترددين عليها وعوامل اللجوء إليه فكانت النتيجة إما للخوف أو العجز من خلال المرض .

وأضافت أن الدراما الناجحة تكشف عن إبداع وتفوق لا يجني الا حب المشاهد واحترامه وهو ما جعلها تتحدث عن عملين فقط مما يقرب من ٥٠ عملا داخل السباق الرمضاني العام الماضي .

وتحدث السيناريست مجدي صابر عن الدراما التليفزيونية واهم ملامح ٢٠١٦ وأوجه القصور للتعبير الدرامي وقال إن السباق الرمضاني السابق هو من أسوأ السباقات الرمضانية نظرا لكم الأعمال التي تعرض داخله فلا يمكن للمشاهد من رؤية وتقيم كثيرا من الأعمال ضمن هذا الزحام.

وأضاف أن هناك ٨ مسلسلات أبطالها ما هم الا ضابط وقاتل وهو مقتبس من أفلام أجنبية التي اقتبست وتفاعلت بعد الثورة لتصدر لمجتمعنا جيلا محبا للدم والصراع والعنف والتي لا تناقش القضايا المجتمعية المهمة التي يجب مناقشتها ويرجع ذلك إلي أن كبار الكتاب قد توقفوا عن الكتابة وان معظم المخرجين قد توقفوا عن العمل فكانت النتيجة ان الكتاب الموجودين شباب ليسوا ذوي خبرة في الدراما التليفزيونية وكذلك المنتجين الذين يبحثون عن الكسب السريع ولا يهم السيناريوهات المقدمة ولا تطرقها لمناقشة قضية هامة أو لا والذي احدث خللا في سوق الدراما التليفزيونية والتي يجب حلها من خلال إعادة دعم القطاعات لدعم القلوب قبل دعم العقول لأن الدراما تعيد تشكيل العقل والوجدان كما في مسلسل سلسال الدم الذي لم يأخذ حقه في الاستفتاءات لأنه خارج السباق الرمضاني رغم ان ذلك يجعل هناك متسعا للمشاهد من المتابعة الجيدة لأن الأعمال خارج السباق الرمضاني تكون قليلة واختتم ان الدراما التليفزيونية أصبحت يتيمة الأبوين لغياب وزير الإعلام كذلك غياب الأعمال الدينية والتاريخية .

واختتمت الندوة المخرجة أنعام محمد علي التي أبدت سعادتها بوجودها للعام الثاني في معرض الكتاب وقالت إنها من خلال المجلس القومي لحقوق الإنسان والذي شكل لجنة اختيرت مع الكاتبة خيرية البشلاوي اعضاء بها  والتي كانت من اختصاص اللجنة متابعة كل الأعمال الرمضانية بوجود أكثر من ٣٠ عملا يجب اختيار أفضل ثلاثة أعمال فقط منهم تتضمن معايير ومبادئ الحقوق الانسانية التي من المفترض ان تكون هي المعايير لأي عمل تليفزيوني حيث إنه دخيل علي كل بيت بدون استئذان ويجب ان يكون له هدف ورسالة ويسعي لمعالجته الدرامية لجعله أكثر تحضرا .

 

    أخبار الساعة