«أنا مارينا أنا هموت قريب جداً».. بهذه الكلمات أثارت وصية كتبتها الطفلة مارينا ميلاد، حالة من الجدل خلال الأيام الماضية عبر التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت عقب وفاتها بعد رحلة علاجها من ورم سرطاني نادر. 

ووصفت الطفلة التي كانت في الثالثة عشرة من عمرها إحساسها بالموت واقتراب رحيلها خلال الرسالة التي كتبتها بخط يدها، وبالفعل رحلت وتحققت نبوءتها بعد نحو 3 أشهر.

والتقت بوابة «دار الهلال»، والدي مارينا بعد انتشار رسالتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال والدها متأثرًا: "كيف لطفلة في الثالثة عشرة من عمرها تنتظر الموت بهذه الطريقة، وتخطط لغسلها بدلًا من أن تستمتع بطفولتها مثل باقي الأطفال" .

وأضاف أن ابنته منذ 4 أعوام أصيبت بورم نادر جدًا تحت اللسان وخضعت لأول جراحة في العام 2018، ثم أجرت بعد ذلك 10 عمليات جراحية، موضحًا أن الرسالة التي كتبتها للتنبؤ بوفاتها كتبتها منذ فترة بكراستها ولم يهتموا بها ورأوا أنها طفلة لا تدرك شيئًا.

وأشار إلى أنه فوجئ بتداول رسالة ابنته عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولا يعلم مَن نشرها، موضحًا أن هناك كثير من الأطفال مرضى، ولكن ما جعل ابنته في الصورة أنها كتبت هذه الرسالة، منوهًا أنها كتبت أشياءً أخرى تُؤكّد أنها كان لديها يقين بأنها سترحل عن دنيانا وأن الموضوع مسألة وقت.

واستطرد الأب المكلوم: "مارينا كانت طفلة ذكية جدًا وكانت من الأوائل في دراستها، وكانت تناقش الأطباء حول حالتها الصحية والوقت الذي تجري في العملية ونسبة خطورتها"، مُؤكّدًا: "خضعت لـ10 عمليات وكنت أُخيّرها أن تجري العملية عند أي الدكتور تحبه، وكنّا أصدقاء وكانت تتقبل كل شيء ولا تخاف بشرط أن تتحدث معها بكل صراحة".

أما والدتها، فقالت لبوابة «دار الهلال»: "أول ما كتبت الوصية أعطتها لي، وقالت يا أمي اقرئيها لكي تنفذي ما فيها"، وتضيف الأم في وصف ما شعرت به من اندهاش وصدمة لما كتبته الطفلة في وصيتها ألّا تتوقّف الأم عن عاداتها السنوية من توزيع "قرص العذراء والملاك" وعادات توزيع البسكوت في العيد.

ووجهت الأم رسالة لابنتها قائلة: "سامحيني إن كنّا قصرنا معكي في شيء، وسامحيني أنني لم أستطيع أن أنفّذ وصيتك بألّا ارتدي الأسود".