الثلاثاء 21 مايو 2024

مركز الأزهر للفتوى يقدم روشتة لتحقيق السعادة الزوجية

الراحة القلبية

دين ودنيا6-9-2021 | 20:33

محمود بطيخ

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في منشور عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه حتى تدوم للأسرة سعادتها ومِن ثمَّ يُحفظ للمُجتمع تماسكه وترابطه، لابد أنْ يشعر الزوجان داخل أسرتهما بالسَّكن النَّفسي، والرَّاحة القلبية، وأن يجتهد كل منهما في تحقيق ذلك.

وأشار إلى أن من أهم العوامل التي تجعل الزواج أكثر نجاحًا؛ الشعور بالسعادة والراحة النفسية بين الزوجين، ومن الأمور التي تجعل الزواج به راحة نفسية؛ الترابط القوي، والعلاقة الوثيقة بين الطرفين.

وأضاف المرصد أن تلك الحالة الجيدة في الزواج تنعكس على الأطفال في الأسرة، من خلال تربيتهم وسعادتهم، إلا أن البعض يعتقد خطًأ أنه يجب على الزوج أن يصب كل اهتمامه على الأطفال، ومراعاة شؤونهم وتربيتهم، إلا أن الاعتقاد السابق غير دقيق، حيث أنه جعل الأطفال مركز حياة، إلا أن ذلك يخلق التعاسة على المدى الطويل لكل فرد في الأسرة، بل قد يؤدي الاهتمام بالأطفال على حساب الزوج أو الزوجة إلى فتور العلاقة بين الزوجين، والذي قد يقود الطرفين للضغط عاطفيًّا على الأطفال دون وعي كوسيلة لسد النقص العاطفي بينهما.

وقال الله عز وجل: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".

وأوضحت الدراسات، أن أهم الانفعالات التي تحدد سعادة الإنسان خلال مراحل العمر، هي تلك الانفعالات التي تتعلق بالزواج والأسرة، وأن المشكلات الاجتماعية والعاطفية التي يتعرض لها الشباب يمكن أن تُحل من خلال الحياة الزوجية، كما أن الزواج السعيد الناجح يستوعب أوسع أبواب الصحة النفسية والاستقرار العاطفي.