قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع بجامعة بنها، إن ظاهرة خطف الأطفال، رغم أنها قلة إلا أنها موجودة في مصر بدرجة كبيرة، موضحة أنها لعدة أسباب الأول أن الشأن العاطفي لدى المصريين أكثر من اللازم، مما يجعل لديهم الشعور بالأمان زيادة الأمر الذي يسهل عملية سرقة أو خطف الأطفال.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن وجود رقابة بالقدر الكافي لدى الأسرة، مهم جدًا لحماية الأطفال، حيث إنه في المجتمعات المتقدمة من الصعب وجود طفل في المجتمع وحدة، دون أبيه أو أمه، أو أحد من إخوته الكبار.
وأشارت إلى أن الجانب الثاني، إلى أن عمليات خطف الأطفال التي تكون بغرض تجارة الأعضاء، يرجع سبب وجودها في مصر إلى مهارة الطبيب المصري، حيث أنه قادر على عمل مثل تلك العمليات في أجواء غير ملائمة، كاستئصال عضو من الطفل في أي مكان حتى وإن كان «تحت بير السل»، وعدم احتياجه إلى غرفة عمليات مجهزة.
وأما في حالات الخطف العادية التي تكون بغرض طلب فدية من أهل الطفل، مرتبطة بالتسول بشكل أكبر، وكذا بعدم تأمين الأطفال بالقدر الكافي مما يجعلهم فريسة لعصابات خطف الأطفال.
وأكدت أن الوعي والقانون، هما القادران على إيقاف عمليات الخطف، وجعل الأطفال في مأمن من أيدي مثل تلك العصابات سواء العصابات الخاصة بسرقة الأعضاء، أو العادية التي تكون بغرض الفدية.