تستقبل قاعة المجلس الأعلي للثقافة في السابعة من مساء نفس اليوم، ندوة "الأزمة السكانية وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية"، والتي تنظمها لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس.
يدير الندوة الدكتور عثمان أحمد عثمان رئيس قسم الاقتصاد بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية والأستاذ بكلية الشرطة، ويشارك بها كل من الدكاترة: أحمد عبدالله زايد، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، عضو مجلس الشيوخ المصري، فخري الفقي، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري محمد سالمان طايع أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عضو المجلس المصري للشئون الخارجية وخبير سياسات المياه الدولية كما يصاحب الندوة بث مباشر عبر صفحة أمانة المؤتمرات على الفيسبوك.
وتعد المشكلة السكانية في مصر، من أخطر التحديات الراهنة والمستقبلية، نظرا انعدم وجود توازن بين عدد السكان والموارد والخدمات المتاحة، فتظهر المشكلة السكانية بوضوح في صورة معدلات زيادة السكان المتواصلة في الارتفاع، ومعدلات التنمية التي لا تتناسب معها، ومع نسبة الانخفاض في المستوى المعيشي، فلا يتم النظر للمشكلة السكانية على أنها زيادة عدد السكان، لا بل هي علاقة تناسب بين عدد السكان وموارد الدولة، فهناك العديد من الدول التي بها كثافة سكانية ولا تعاني من أي أزمات كونها حققت التناسب بين مواردها البشرية و المادية.
كما أن الارتفاع المستمر بشكل غير منتظم في معدلات النمو السكاني، ويرجع ذلك لعدم تحديد النسل، ولذلك تحرص وزارة السكان على توعية المواطنين بخطر كثرة الإنجاب. انخفاض المستوى الديني والثقافي والاجتماعي بين فئات معينة من المجتمع المصري، بالإضافة إلى حالة الفجوة بين الفئات من حيث المستوى الاجتماعي والمستوى الاقتصادي. حالة عدم الاتزان الناتجة عن سوء التوزيع الجغرافي، حيث أن نسبة 6% فقط من أراضي الدولة المصرية هي التي يستوطنها السكان، ولا شك أن ذلك يشعرنا بالكثافة السكانية بشكل كبير في مدن الدلتا، ولذلك اقترحت الدولة محاولة تعمير تلك الراضي الصحراوية، حتى تستطيع الاستفادة من جميع الرقع والمساحات الكبيرة الضخمة التي لا يستوطنها الأشخاص، مما سيساعد في التخلص من أشكال الازدحام المروري المعروف.
وشهد المجلس الأعلى للثقافة فى السنوات الأخيرة طفرة فى أنشطته، وأضحى مركز إشعاع للثقافة والفكر على المستوى المصرى والعربى وقلعة من قلاع التنوير والاستنارة من خلال المؤتمرات والندوات التى ينظمها ويشارك فيها لفيف من المفكرين والمثقفين العرب، والتى أصبحت مناسبة للتفاعل الثقافى على المستوى العربى فضلاً عن مشاركة بعض أبرز الباحثين فى المؤسسات الأكاديمية فى العالم شرقه وغربه فى أنشطة المجلس.
ومع اتساع الأنشطة وتشعبها أصبح من الضرورى أن ينتقل المجلس إلى مقر جديد يليق به وبتاريخه كأعرق المجالس الثقافية العربية فى العصر الحديث وبدوره الذى تخطى حدود المحلية؛ مقر جديد يتلائم مع دور المجلس يقتحم به العصر الجديد بكل معطياته وتبعاته، بعد أن ظل المجلس يمارس أنشطته المتعددة من مبناه القديم فى شارع حسن صبرى بالزمالك.