تعتبر الدولة المصرية واحدة من الدول التي بها ثروات طبيعية التي أنعم الله بها عليها، ومن أبرز تلك الثروات المعدنية ما يعرف باسم "الرمال السوداء"، الأمر الذي جعل الدولة المصرية تولي اهتمامها الشديد بإستغلال تلك الموارد عن طريق إقامة المشروعات الضخمة التي تهدف إلي استخلااص المواد الخام من الرمال السوداء وكذلك العناصر المشعة بمنطقتي البرلس وبلطيم.
مشروع الرمال السوداء في مصر
وتمتلك الدولة المصرية ما يقرب من حوالي 11 موقعا علي السواحل الشمالية تنتشر بها الرمال السوداء بكثافات وتركيزات عالية، والتي علي رأسها منطة رشيد التي تعد المنطقة ذات الأهمية الكبيرة في ظهور الرمال السوداء، حيث تنتشر علي ساحلها حتي منطقة العريش بطول حوالي 450 كيلو مترا.
كما تعرضت الرمال السوداء علي مدار السنوات الماضية للسرقة والنهب من قبل الأطراف مجهولة الهوية قبل إنشاء الدولة المصرية لمصانع تركيز واستخلاص معادن الرمال السوداء والتي من أهمها مصنعان بمنطقتي البرلس وبلطيم يتبعان الشركة المصرية للرمال السوداء لتعظيم الإستفادة الاقتصادية من الرمال السوداء، وكذلك خلق استثمارات جديدة تعمل علي تطوير وتنمية الاقتصاد المصري.
شركات الرمال السوداء
يقع المصنع الأول بشرق منطقة البرلس بملاحة منيسي التابعة لقرية الشهابية علي مساحة 80 فدانا، كان عبارة عن أراض مغتصبة وبرك ومستنقعات تم استردادها بقوة القانون وتم ردم تلك البرك والمستنقعات بالكامل لتهيئة الأجواء المناسبة لإقامة المصنع.
ويقع المصنع الثاني بشمال الطرق الدولي غرب محطة توليد الكهرباء بالبرلس علي مساحة حوالي 40 فدانا، حيث يقوم المشروع علي الخبرة الصينية التي تبلغ استثماراتها نحو ما يقرب من 25 مليون دولار، كما عنيت الدولة المصرية بتوفير العديد من فرص العمل في إطار الإستغلال الأمثل للرمال السوداء، وجار خلال الفترة المقبلة إنشاء مصانع عديدة تخدم المواد المستخلصة من الرمال السوداء بدلا من تصديرها خاما.