قال محافظ القاهرة خالد عبد العال، إن العمل بمنظومة النظافة الجديدة سيتم على 3 ورديات من 7 صباحًا إلى 3 عصرًا، ومن 3 عصرًا إلى 11 مساءً ومن 11 مساءً إلى 7 صباحًا؛ لمنع وجود أية تراكمات في الشوارع.
جاء ذلك خلال تفقده اليوم الثلاثاء ووزير التنمية المحلية محمود شعراوي ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة؛ لمتابعة استعدادات ومعدات شركات النظافة وجمع المخلفات بالمحافظة، تمهيدًا لبدء تفعيل عقود منظومة المخلفات بالعاصمة عبر شركتي (ارتقاء) الخدمات المتكاملة وتدوير المخلفات و(انفيروماستر) للخدمات البيئة وتدوير المخلفات.
وأضاف عبد العال: "أن رضا المواطن هو هدف منظومة النظافة الجديدة، كما أن وعي المواطن بأهمية المنظومة ومشاركته فيها العنصر الرئيسي لنجاحها"، داعيًا المواطنين إلى المشاركة بفعالية بالمنظومة الجديدة وعدم إلقاء القمامة في الشارع وكذلك أكياس الأطعمة وعلب العصائر ووضع المخلفات في صناديق جمع القمامة بالشوارع، كما دعا السيدات في المنازل على فصل أنواع القمامة المختلفة في أكياس قدر الإمكان ليسهل التعامل معها.
ودعا أئمة المساجد ورجال الكنيسة إلى نشر الوعي بأهمية الحفاظ على نظافة الشوارع باعتباره جزءا هاما في الحفاظ على الصحة العامة مع تحسين المظهر أمام دور العبادة لتكون قدوة للمواطنين، مطالبًا بتكثيف حملات التوعية بالمدارس والجامعات ومراكز الشباب.
وأكد أن الحفاظ على النظافة والمظهر العام للشارع جزء أصيل من الإنتماء للوطن، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على بدء منظومة نظافة جديدة للحصول على رضا المواطنين، ولن يسمح فيها بالأخطاء أو التعلل بسلوكيات المواطنين أو القبول بالمتاح خاصة وأن الدولة وفرت كافة الإمكانيات المالية للشركتين وهيئة النظافة والتجميل وتنتظر تغييرًا جذريًا في مستوى النظافة يضاهي العواصم المماثلة أو يفوقها.
وأوضح أن القيادة السياسية لن تقبل أي تقصير بمستوى النظافة بالعاصمة خلال الفترة المقبلة لأنها تهدف في المقام الأول إلى تقديم أفضل خدمة للمواطنين، ولن يُقبل إلا أعلى معايير النظافة في الشارع لأن المواطن يرغب في أن يرى ناتج ما أنفقته الدولة على هذا الملف على أرض الواقع.
وأشار إلى أن هيئة النظافة والشركتين المكلفتين بمسئولية نظافة المنطقتين الشرقية والغربية ورؤساء الأحياء سيعملون كفريق واحد لإنجاح المنظومة الجديدة بالقاهرة، وتذليل أية عقبات على أرض الواقع باعتبار الجميع شركاء في تنفيذ مهمة وطنية لخدمة المواطن.
وأكد ضرورة إعلان هيئة النظافة حالة الطوارئ خلال الفترة القادمة بصفة مستمرة لإنجاح المنظومة الجديدة ووجود خطة محددة ومحكمة للتعامل معها لتجنب إهدار الجهد والوقت، يتم فيها توزيع الأدوار والمسئوليات ويتبعها المراقبة الصارمة لتتم المحاسبة مع تحديد مهام كل عامل ودوره بدقة، بالإضافة إلى تفعيل دور وحدة الرصد البيئي وتواجد أفرادها على مدار الـ24 ساعة لرصد أية مخالفات.
وطالب عبد العال بوجود متابعة مكثفة لمتعهدي النظافة لأنهم السبب الرئيسي في نجاح المنظومة أو فشلها وفسخ عقد أي متعهد لا يفي بالتزاماته على الفور، لافتًا إلى تواجد جهات مستقلة لمتابعة ورصد المقصرين لمحاسبتهم، مطالبًا بإحداث طفرة بالنظافة والجمع السكني والاهتمام بالشوارع والكنس اليومي ورفع الأتربة، حيث ستقابل أى شكوى من المواطن بإجراء فوري حاسم ضد المقصر.
وأكد أهمية تفعيل دور المشاركة المجتمعية في أعمال النظافة والتجميل، داعيًا المواطنين للمحافظة على ما يتم من أعمال، مطالبًا بزيادة الاهتمام بالجمع السكني وإحكام الرقابة على متعهدي الجمع وأن تكون التعاقدات معهم صارمة وواضحة مع توقيع الغرامات الفورية وإلغاء التعاقدات في حالة التقصير؛ حرصًا على مصلحة المواطنين..مشددًا على ضرورة توافر معدات النظافة في الشارع والتأكد من جاهزية الاحتياطى وتوحيد زي العمال.
من جهته.. قال إيهاب الشرشابي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة، إن الهيئة بدأت في استكمال منظومة التحول الرقمي والمستهدف الانتهاء منها خلال شهرين؛ لتحسين الأداء ورفع جودة الخدمة المقدمة للمواطن من خلال ميكنة دورة العمل ودعم عملية صناعة القرار بناءً على تحليل البيانات ورفع كفاءة العمل وتحقيق الاستفادة القصوى من موارد الهيئة.
وأضاف أن ميكنة الهيئة يتضمن ميكنة جميع الإدارات وإدخالها منظومة التحول الرقمي لضمان السرعة والدقة بتنفيذ المهام ومراقبة جميع سيارات ومعدات الهيئة عن طريق الـGPS، وميكنة عملية نقل المخلفات الطبية ورفع كفاءتها حفاظًا على صحة المواطنين مع تقديم الدعم الفني والتدريب الكامل للعاملين على البرنامج الجديد للتحول الرقمي وفقًا لأحدث المستويات والمتطلبات التكنولوجية لجميع المهام والتقسيمات الإدارية والوظيفية بالهيئة.
وأوضح أن عملية التحول الرقمي تشمل الجانب المالي والمحاسبي كالحسابات العامة وحسابات العملاء وحسابات الموردين والأصول الثابتة وخطابات الضمان وتخطيط الميزانية والمخازن المبيعات والمشتريات والمخازن وشئون العاملين و مراقبة مسارات أسطول الهيئة وصيانة السيارات وإدارة ورش الإصلاح و تلقي الشكاوى وخدمة المواطنين والتسجيل الالكتروني للمقاولين بالهيئة وتخطيط القدرة الانتاجية وأوامر الشغل وإدارة الجودة والصيانة.
ولفت إلى أن أسطول هيئة النظافة المشارك بمنظومة النظافة والمسئول عن نظافة المنطقتين الشمالية والجنوبية يضم 50 سيارة 2 طن قلاب، و275 سيارة قلاب 4 أطنان، و105 سيارات قلاب 20 طنًا، و11 تريللا، و2 كساح لنقل المعدات واللوادر، و180 حاوية كبس قمامة، و11 هوك لفت، و2 بدالة لكسح مياه الأمطار، و19 سيارة مياه لرش وري الأشجار، و6 شفاطات مياه أمطار وصرف صحي، و11 حفارًا ، و6 بلدوزرات، وجليدر لإزالة التراكمات فوق الأسفلت وتجريده.
وأشار إلى أنه يضم أيضًا 26 لودرًا كبيرًا، و45 لودر وسط، و112 لودر بوك كات صغير للأماكن الضيقة، وآلة تقطيع أشجاء و2 ونش هيدروليكي، و2 ونش تلسكوبي، و22 مكنسة مقطورة، و4 سيارات مجهزة بمكنسة (انتركاش)، و19 برج إنارة، وبرج أعمدة هاي ماستر لزرع وصيانة وإصلاح الأعمدة فوق 30 مترًا، وونش لاقتلاع الأشجار لنقلها للزراعة في مكان آخر، و20 جرارًا زراعيًا، و150 ماكينة قص نجيل، و5 ماكينات رش مبيدات، و35 منشار قطع يعمل بالبنزين و5 ماكينات رش مبيدات محمولة.
كما يضم أسطول الهيئة 1000 صندوق جمع قمامة حديد سعة 1.6 م، و1200 صندوق جمع قمامة بلاستيك تروللي سعة 240 لترًا، و170 صندوق جمع قمامة بلاستيك تروللي، و120 مكنسة يدوية دوارة لجمع الأتربة من فوق الأرصفة، و1000 كوريك حديد، و1200 جاروف جديد، و500 براويطة و1200 فرشة تجريد.