أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، صقر غباش، اليوم الثلاثاء، أهمية وجود ضوابط تشريعية تمنع نشر المعلومات المضللة وخطابات الكراهية، مع وجود سياسات حكومية تساهم فيها البرلمانات بشكل أو بآخر لضمان التطبيق الفعال لهذه التشريعات وترسيخها في ثقافة المجتمع.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن ذلك جاء في مداخلة له خلال مناقشة موضوع "مكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية على شبكة الإنترنت وخارجها يتطلب لوائح تنظيمية أقوى"، في إطار مشاركته في المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات تحت عنوان "القيادة البرلمانية من أجل
تعددية أكثر فعالية، تحقق السلام والتنمية المستدامة للشعوب ولكوكب الأرض" الذي انطلقت أعماله اليوم في العاصمة النمساوية فيينا، بحضور أكثر من 110 رؤساء برلمانات، والذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان النمساوي ومنظمة الأمم المتحدة.
وقال غباش، إن وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في الإمارات عام 2019 بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، تعد دليلا مرجعيا عالميا، ونموذجا ملهما في مكافحة خطاب
الكراهية من خلال احترام الاختلاف، وتعزيز العلاقات الإنسانية بقيم السلام والعيش المشترك.
وأضاف أن الإشكالية الأساسية التي تواجه عمل البرلمانات في هذا الشأن هي التوفيق بين الالتزام بالأحكام الدستورية المقررة للحقوق والحريات ما يضمن حرية التعبير والتدفق الحر للمعلومات ومنع المعلومات المضللة، وخطابات الكراهية للحفاظ على السلم الاجتماعي، والاستقرار السياسي،
مشيرا إلى أن الإمارات أكدت على نبذ كل أوجه خطاب الكراهية من خلال استراتيجيات عمل واقعية وسياسات تعزز التسامح والحوار والتعايش بين الأديان والثقافات والمعتقدات.