الأحد 23 يونيو 2024

الكويت تحول مقبرة «إطارات خردة» إلى ثروة خيالية بدون تكلفة

إطارات خردة

عرب وعالم8-9-2021 | 15:26

إسراء عاصم

تسعى الدول العربية للاستفادة من الخردة التي لديها وفي خطوة غير متوقعة تمكنت الكويت من تحويل مقبرة إطارات تعتبر الأكبر في العالم لكنز نادر.

بدأت الكويت بعد 17 عامًا في استغلال واحدة من أكبر مقابر إطارات السيارات المستعملة في العالم، والتي تضم أكثر من 42 مليون إطار مستعمل.

وتقع مقبرة الإطارات المستعملة في منطقة أرحية، على بعد نحو 35 كيلومترا من الكويت العاصمة ونحو سبعة كيلومترات فقط من المناطق السكنية.

وأعلنت الهيئة العامة للبيئة أنها أتمت عملية نقل جميع الإطارات من منطقة ارحية إلى منطقة السالمي بالقرب من الحدود مع السعودية، خلال ستة أشهر من خلال شركات يقودها مبادرون، حيث بدأت جهود إعادة التدوير، بدون أي تكلفة على الحكومة.

وترغب الكويت في بناء مشروع سكني يضم نحو 25 ألف منزل في المنطقة بعد أن تحررت من مشكلة الإطارات التي كانت أكبر عقبة تواجه المشروع.

وفي مصنع لإعادة التدوير تديره شركة ابيسكو العالمية للتجارة العامة في منطقة السالمي، يقوم العمال بفرز الإطارات الخردة وتقطيعها لإنتاج منتجات مختلفة منها ما يستخدم كوقود لمصانع الأسمنت ومنها مواد يتم ضغطها لصناعة بلاط الأرضيات المطاطي الملون والعشب الصناعي ويستخدم بعضها حتى في مناطق لعب الأطفال.

وقالت المهندسة آلاء حسن الشريك المدير التنفيذي لشركة ابيسكو إن الهدف من المصنع "هو المحافظة على البيئة والتخلص من النفايات بشكل جذري، باستخدام هذه الاطارات كمواد أولية... لإنتاج مواد جميلة ذات ألوان زاهية يمكن استخدامها أيضا في الجانب الجمالي وليس الصناعي فقط".

وأوضحت أن الشركة تقوم بتصدير منتجات المصنع إلى دول الخليج المجاورة وكذلك إلى السوق الآسيوية، بالإضافة للاستهلاك المحلي.

ويمكن للمصنع، الذي بدأ العمل في يناير 2021، إعادة تدوير نحو ثلاثة ملايين إطار سنويا، كطاقة تشغيلية قصوى.

والإطارات الخردة مشكلة بيئية كبيرة في جميع أنحاء العالم، بسبب الأعداد الكبيرة لهذه الإطارات والمواد الكيميائية الداخلة في تركيبها والحرائق التي يمكن أن تنجم عن تراكمها.

فيما بلغ عدد المركبات في الكويت، الغنية بالنفط والعضو بمنظمة أوبك البالغ عدد سكانها نحو 4.5 مليون نسمة، قرابة 2.4 مليون مركبة في 2019، طبقا لآخر أرقام نشرتها الإدارة العامة للإحصاء، ارتفاعا من 1.5 مليون في 2010.

ولا يوجد مدى زمني محدد لإعادة تدوير هذه الإطارات، لكن السلطات البيئية التي تسعى لتحويل منطقة السالمي إلى مركز لإعادة التدوير، ترغب في التخلص منها بأسرع وقت ممكن.