قال الدكتور عادل عامر، مدير عام مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، أن القيادة السياسية بذلت جهودا حثيثة لتحقيق التنمية المستدامة على أرض الواقع عن طريق إنشاء المشروعات القومية التي خلقت فرص عمل للشباب بالإضافة إلى مساهمتها في زيادة معدل الاقتصاد ودفع عجلة التنمية.
وأضاف عامر، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن التكامل الإفريقي هو البوابة الاقتصادية المصرية لزيادة الصادرات والواردات للصناعات والتبادل التجاري والاقتصادي مع افريقيا، لافتا أن إفريقيا كانت من أهم الأماكن التي تتلقي الصادرات المصرية، وعندما تعود مصر مرة أخري بقوة إلي افريقيا فذلك يعد حماية للأمن الاقتصادي المصري.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن الحكومة المصرية تدعم الاستثمار في الاقتصاد الأخضر، الذي يساعد على تحقيق التنمية المستدامة والحد من التلوث وتحسين جودة الهواء من خلال تقليل انبعاثات الكربون الضارة وترشيد استهلاك الوقود، وتحسين تنافسية مصر في مؤشر الأداء البيئي
وتابع عامر: الحكومة المصرية عملت مؤخرا علي دعم الاقتصاد الأخضر، مؤكدا أن الجهود المبذولة للارتقاء بالبيئة المصرية، والمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، يعد هدفا أساسيا ضمن أهداف الأمم المتحدة.
ويذكر أن الرئيس السيسي، أكد أن مصر كانت من أوائل الدول التي وضعت خطة استراتيجية طويلة المدى لتحقيق التنمية المستدامة 2030، استنادا إلى الأولويات والمبادئ الوطنية بهدف تحقيق التنمية المستدامة والشاملة أخذا في الاعتبار البعد البيئي كمحور أساسي في القطاعات التنموية كافة.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته المذاعة خلال فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والإنمائي، أن مصر تعمل على التغلب على آثار المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية والتحول نحو النمو الشامل والمستدام بما يضمن حقوق الأجيال القادمة.
وأكد على أهمية تحقيق التكامل الأفريقي من خلال تفعيل الآليات التنفيذية لاتفاقية التجارة الحرة الأفريقية والتي تعد محورًا مهمًا من محاور النقاش في هذا المنتدى حيث تمثل تلك الاتفاقية دافعًا قويًا للمضي قدمًا نحو تعزيز الاندماج والتكامل بين دول القارة والتي تمتلك فرصًا هائلة لتضطلع بدور محوري في مستقبل الاقتصاد العالمي.