قال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إنه لا يمكن أن يحدث تحول مفاجئ في مسألة الطبقة الاجتماعية من فقيرة إلى متوسطة لكن الأمر يتطلب تحسين دخول الأفراد وهذا ما قامت به الدولة ورفعت الحد الأدنى للأجور وكذلك المعاشات وخطط القضاء على الفقر.
وأضاف الشافعي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أنه لابد النظر إلى الافتتاحات والمشروعات الضخمة والاستثمارية والإنتاجية من منظور كلي وليس جزئي بمعنى النظر إلى إبعاد هذه المشروعات وتأثيرها على توفير الوظائف وفرص العمل ومؤشرات النمو ومؤشرات الأداء الكلي للاقتصاد وهذا بداية مواجهة الفقر.
وأكد أن المشروعات القومية التي تنفذها مصر خلال السنوات الماضية وحاليًا تساهم بقوة فى توفير الوظائف وفرص العمل للشباب وهو تسبب في تراجع البطالة 7.3 % خلال الربع الثاني من العام المالي رغم جائحة فيروس كورونا، التى أثرت بقوة على الاقتصاد العالمى، واستمرار العمل فى المشروعات القومية الضخمة خاصة الإنتاجية منها وعدم توقفها خلال فترة التوقف العالمى مع بدء ظهور جائحة كورونا، أثر بصورة مباشرة على تحقيق معدلات نمو 2.8 % خلال سنة الجائحة ومن ثم ارتفاع التوظيف وفرص العمل.
وأشار إلى أن معدل النمو المستهدف سيكون مدعوما بالأنشطة الاقتصادية التي تتعافى مع تلاشي آثار الجائحة مثل السياحة والتصدير والصناعات المختلفة، وهذه الأنشطة ستدعم مستهدفات النمو وتوفير الوظائف وانخفاض معدل البطالة، وكذلك المشروعات المختلفة التي يجري تدشينها ومنها الموانئ البحرية واللوجيستيات التي تنعكس على حركة التصدير وهذا مستهدف كلي للدولة.