أعرب السيناتور الإيطالي بيير فرديناندو عن الاقتناع بألّا وجود لدفاع أوروبي مشترك بدون سياسة خارجية مشتركة للاتحاد الأوروبي، وذالك خلال طلب الإحاطة البرلمانية التي تقدم بها أمام مجلس الشيوخ اليوم وزيرا الخارجية لويجي دي مايو والدفاع لورينزو جويريني حول الوضع في أفغانستان.
وقال عضو المجلس من المجموعة المختلطة بيير فرديناندو كازيني، إنه "لا يسعنا إلا أن نرى أن السياسة الخارجية الأمريكية قد تغيرت بشكل عميق".
وذكر أنه في هذا السياق يواجه الأوروبيون والإيطاليون الآن مسؤولياتهم الخاصة، فإذا كنا نعتقد أن للغرب دور، فلا يجب أن نتوقع من الولايات المتحدة أي شيء لا يستطيع الأوروبيون القيام به، فلقد ولى وقت التفويض للقوة العظمى، لأمريكا كشرطة عالمية.
وأشار كازيني إلى أن القوة العظمى قد اختفت، والآن هناك سلسلة من اللاعبين الجدد الذين دخلوا إلى نطاق الأزمة الأفغانية، والذين يضعوننا بلا شك، أمام مسؤولياتنا كأوروبا.
وأردف لنأخذ ليبيا على سبيل المثال من هي الجهات الفاعلة فيها؟ أهمها قطر، تركيا وروسيا أما إيطاليا وفرنسا فمكانتهم دون الصفر هناك.
ولفت السيناتور إلى أن وزير الدفاع لورينزو غويريني يثير بحق مسألة الدفاع الأوروبي. كلنا نؤمن به، لكن إن لم ينطلق الدفاع الأوروبي من سياسة خارجية مشتركة، فإن دفاعنا محض هروب من الواقع. ماذا بوسع عشرة إلى عشرين ألف رجل أن يفعلوا إذا لم تكن هناك سياسة تنفس خارجية واحدة.
واختتم كازيني حديثه قائلاً: "إذا أردنا للغرب أن يوجد، فعلينا أن نقوم بدورنا، والسياسة الخارجية والدفاعية شيء واحد".