الفقر ليس عيبا إنما العيب أن نقف مكتوفي الأيدي بل ونمدها لطلب العون من هذا وذاك، والنساء منذ القدم قررن عدم الوقوف مكتوفات الأيدي، وما يثبت ذلك النقوش والرسومات على لوحات جدران المعابد، وامتدادا لهذا الشموخ والاعتزاز بالنفس استكملت نساء أسوان ما قامت به جداتهن، فقررن أن يهدمن سور الفقر ويتحدينه.
تحت شعار "تراثنا مكسبنا "، قام جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمكتب أسوان ووحدة النوع الاجتماعي بالجهاز من خلال مؤسسة دعم الإعلام المحلى والتنمية الإنسانية بأسوان، وبتمويل ورشة عمل تنمية قدرات الفتيات والسيدات علي تشكيل النحاس والحرف التراثية بقريتي جبل شيشة وجزيرة هيسة النوبيتين.
وقد وصفت عزة شلبي مدير وحدة النوع الاجتماعي بالجهاز، هذه الورشة بأنها نتاج ورشة تحديد احتياجات المرأة الأسوانية التي نظمتها وحدة النوع الاجتماعي في شهر فبراير الماضي، وأضافت.. قمنا عبر الورشة الحالية بتدريب وتأهيل 15 سيدة وفتاة على صناعة الحلي من النحاس، وهو نشاط غير منتشر بأسوان للمساهمة في تمكين المرأة الأسوانية اقتصاديا، وذلك ضمن استراتيجية الوحدة لعمل تدخلات لتقليل الفجوات المجتمعية في كل محافظات مصر خاصة في المناطق النائية والمحرومة.
وقال منتصر منتصر رشدي رئيس فرع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بأسوان: إننا بصدد الإعداد لدورة تدريبية لنفس الفتيات على ريادة الأعمال لمعاونة المرأة في الحصول على قروض المشروعات بعيدا عن العنف المعنوي من خلال تقديم التدريب اللازم لهن وتمويل مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر تديرها وتمتلكها السيدات والفتيات والغرض من هذا تحسين مستوياتهن المعيشية، بالإضافة إلى التأكد من استفادة المرأة بالصعيد من كافة مشروعات التنمية المجتمعية والبشرية التي يقوم بها الجهاز.
أما عبدالله أبو الحمد رئيس مؤسسة دعم الإعلام المحلى بأسوان، فقد علق قائلا، لقد اتفقنا مع جمعية جزيرة هيس لتنمية المجتمع على التعاون معًا تأهيل وإعادة تشغيل الورشة الموجودة بالجزيرة لتكون نواة لوحدة تدريب وإنتاج لمشغولات النحاس والحرف التراثية هدفها خدمت المرأة في كل القرى النوبية المحيطة.