أثار قرار وزير التنمية المحلية هشام عرفات الخاص بترخيص موائد الرحمن قبل إقامتها، حالة من الاستهجان والاستنكار في مجلس النواب ورفض البعض قرار الوزير واعتبروه حالة من تقليل الخير.
وقال الدكتور عمر حمروش عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب إن قرار وزير التنمية المحلية بتراخيص موائد الرحمن قبل إقامتها يقتل الخيرية بين الناس ويحجم عمل الخير، مضيفا أن عمل الخير لا يحتاج إلى تراخيص لأن المتبرع لم يلزمه أحد بالتبرع، ولذا يجب أن نشكره على هذا التطوع وهذا العطاء، والموائد هي أمور موسمية وليست أمورا دائمة لتحتاج إلى كل هذه التخوفات وهذه الضجة التي أثارها وزير التنمية المحلية.
وأكد أننا جميعا نقدر الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد من تآمرات داخلية وخارجية، إلا أن هذا الأمر لا يجب أن يؤخذ بهذا المنطلق، إلا إذا كانت هذه المائدة ستكون على جزء من الطريق العام وضررها يكون أكبر من نفعها، ففي هذه الحالة فقط يجب الرجوع إلى المسئولين من إدارات الحي والمحافظة والمسؤلين المختصين، أما غير ذلك فلا حاجة لمثل هذا القرار.
ومن جانبها أيضا قالت الدكتور آمنة نصير أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب إن هذا القرار يعمل على تقليل الخير في الشهر الكريم، ومن المعروف أن شهر رمضان هو شهر العطاء وشهر الجود، فلا داعي لإصدار مثل هذه القرارات التي تعكر صفو المجتمع وتفسد على االناس فرحتهم، فالموائد هي طقس من طقوس شهر رمضان المبارك يفطر فيها الجائع والفقير والمسافر وربما الغني أيضا الذي يشارك الفقراء إفطارهم ليشعر بسعادة لا تنتهي حينما يجالس هذا وذاك.
وأضافت: بدلا من أن نبحث تقنين عمل الشر نعمل على تقنين عمل الخير، مضيفة أن هناك إجراءات تخص المحافظة والأحياء تتعلق بإجراءات السلامة للمواطنين ولا أحد يمنع هذا، وإنما الكل يرفض إلغاء الموائد أو التقليل منها في شهر رمضان لأن هناك أناسا لا يأكلون بعض الأطعمة إلا من خلال شهر العطاء وشهر الرحمة.