الأربعاء 15 مايو 2024

مسئول إيطالي: توقعات بارتفاع وتيرة العنف في أفغانستان

مسئول إيطالي : توقعات بارتفاع وتيرة العنف في أفغانستان على غرار ما حدث في الربيع العربي

عرب وعالم9-9-2021 | 14:17

طانيوس تمري

قال فرانكو غابرييللي وكيل رئاسة الوزراء الإيطالي  أن هناك مجازفة الآن بأن يؤدي ما قامت به حركة (طالبان) إلى خلق أثر العنف بها في بلدان أخرى.

وفي تصريحات صحفية مع صحيفة كورييري ديلّا سيرا الإيطالية الخميس، عن كيفية التعامل مع حالة الطوارئ الدولية الجديدة الناجمة عن الأزمة الأفغانية، قال  وكيل رئاسة الوزراء المكلف بأمن الجمهورية فرانكو غابرييللي، أي شك بأن انتصار طالبان يزيد من مخاطر شن هجمات جديدة على الغرب. 

وقال غابرييللي إن هزيمة جيش مدرب ومدعوم من قبل الغرب على يد عصابات يُعتقد أنها لا تتعدى كونها مجرد جامعي قمامة، يمكن أن تؤدي إلى تأثير مضاهاة، لإيصال رسالة مفادها أنه لا يمكن للفرد المقاومة وحسب، بل معاقبة حضارة تعتبر عدوًا أيضًا.

وذكر قائد الشرطة الإيطالية السابق، أن هذا الأمر قد حدث قبل ذلك بعشرين عامًا، عندما أظهر الإرهابيون أنهم يستطيعون ضرب الولايات المتحدة على أراضيها وبوسائلهم، وهو أمر يمكن أن يحدث في أي مكان في العالم اليوم.

وأضاف غابرييللي ما نزال تحت تهديد لم يتوقف أبدًا، فمن الخطأ تقييمه على أساس الأحداث التي تؤثر علينا بشكل أكبر، مثل الهجمات من 2004-2005 في إسبانيا وبريطانيا، أو عامي 2015 و2016 في فرنسا وبلجيكا، مبيناً أن هذه مظاهر خارجية، لكن الخطر يبقى قائما والتهديد جوهرياً حتى في حالة عدم حدوث شيء، ويجازف بأن يصبح وشيكًا في وضع مثل ذلك الراهن. 

ووفقاً للمسؤول الأمني الرفيع، فإن جل ما يقلق في الوضع الأفغاني، هو الارتباك وعدم اليقين، اللذين يصعب حتى على حركة (طالبان) إدارتهما. وليس من قبيل المصادفة أنها جهدت لتشكيل الحكومة، بدءًا بالاختيار الحاسم لمن سيوجه المخابرات.

وأشار وكيل رئاسة الوزراء إلى أن المخاطر تشمل العداء بين تنظيم داعش وولاية خراسان، اللتين تعارضان طالبان، بينما يدعمهما تنظيم القاعدة مما يمكن أن يترجم إلى أعمال قوة جديدة يمكن أن تمتد إلى خارج تلك المنطقة، فـفي مثل هذا الإطار المتأزم، من الواضح أن عدد الجهات التي سيتم وضعها حول الطاولة نفسها يجب توسيعه قدر الإمكان، من أجل إشراك الجميع في حل ممكن. 

ونوه غابرييللي بأنه لا يوجد بديل، كما ألمح الرئيس دراغي عند تركيزه على عقد قمة لمجموعة العشرين حول أفغانستان، لأن مجموعة السبع ليست كافية. واختتم بالقول إنه وضع معقد بسبب وجود مصالح مختلفة ومتعارضة أحيانًا؛ يكفي التفكير بتورط الصين، روسيا، باكستان، الهند، إيران والولايات المتحدة. لكنه عنق زجاجة يتم الخ روج منه بشجاعة