الثلاثاء 28 مايو 2024

كاتب بريطاني: على «ماي» التصدي لخطاب الكراهية وطمأنة المسلمين لوأد الإرهاب

25-5-2017 | 10:31

كتبت: ميادة محمد


قال الكاتب أندرو جريك في مقال له بصحيفة الاندبندنت البريطانية إن تريزا ماي رئيسة الوزراء عندما أعلنت رفع حالة الاستعداد الأمني إلى الدرجة القصوى بعد الهجوم المروع الذي وقع في مانشستر ، قالت إنها لا تريد أن يشعر الناس بالقلق بشكل لا مبرر له، موضحة أن بريطانيا واجهت تهديدات إرهابية أخطر من ذلك بكثير.


ورأى الكاتب أن هذه المحاولة لطمأنة الناس مفهومة، فعندما نرى القوات في الشوارع ستكون هناك حالة من الخوف ،يصعب معها خلق حالة التوازن التي يصبو إليها السياسيون، وهي أن تكون قويا وتحكم في نفس الوقت بهدوء .


ويرى الكاتب أن ماي قد تكون شخصية مطمئنة للأمة في هذا الوقت الرهيب، ومع ذلك فكان جديرا بالملاحظة مدى التناقض بين عصبيتها التي ظهرت من خلال مقابلة مع بي بي سي، ومظهرها الإعلامي الواثق منذ هجوم مانشستر.


وهذا لا يعني وفقا للكاتب أنه يجب تجنب التدقيق في سجل ماي، حيث حان الوقت الآن لتعلم الدروس،حيث كانت رئيسة الوزراء قد رفعت شعار ماي الذي ينادي بالقيام بالمزيد بموارد أقل،وبناء على ذلك قامت بتجربتها المتمثلة في خفض أعداد الشرطة بنسبة 20  ألف شخص منذ عام 2010.  ،  وبالفعل انخفض معدل الجريمة إلى الثلث ومع ذلك فإن الخبراء أكدوا أ ن انخفاض معدل الجريمة كان سمة دولية ، وأبدى كبار الضباط حينها تخوفهم بشأن خفض أعدادهم ، لاسيما في المدن الكبرى خارج لندن، وقد تحققت هذه المخاوف الآن ،وأصبحت البلاد بحاجة إلى أن تقوم القوات المسلحة بسد الثغرات .


وأوضح الكاتب أنه سوف يكون هناك نقاش حول أفضل الطرق لوقف التطرف بين المسلمين،وكان أمبر رود قد خطط لإنهاء استراتيجية الحكومة المثيرة للجدل، بعد أن أكد النقاد أن سياسة المنعقد تؤدي إلى نفور العديد من المسلمين الذين يشعرون بأنهم تحت المراقبة، وهذا يخلق لديهم مناخا من الخوف، مما يؤدي إلى نتائج عكسية. 


لكن الآن الإصلاح أصبح أكثر إلحاحا بعد مانشستر، على الرغم من أن الأصوات اليمينية ستدعو إلى أن يكون الحزب أكثر حزما ، وأن يتم حظر الجماعات المتطرفة ، وسيكون ذلك ردا خاطئا وفقا للكاتب ، الذي يرى أن الأولوية القصوى يجب أن تكون بالتأكيد لكسب ثقة المجتمع المسلم .


وشدد على أن الشئ الوحيد الذي من شأنه أن يطمئن المسلمين، هو أن يتصدى كل من ماي ورود لخطاب الكراهية وجرائم الكراهية سواء في الشارع أو عبر الانترنت ، وهذه ستكون إشارة قوية على أن الحكومة مصممة على أن تسير بالبلاد في المسار الصحيح.