تجاهلت الكندية الشابة ليلى فرنانديز، كل الشكوك التي أحاطت بمسيرتها، وشقت طريقها حتى وصلت لنهائي بطولة أمريكا المفتوحة للتنس.
وكانت فرنانديز استبعدت من برنامج تطوير المواهب في كندا، عندما كانت في السابعة من العمر، وطلب منها المعلمون والمدربون، التخلي عن فكرة احتراف التنس والتركيز على دراستها بدلًا من ذلك.
والآن تستعد فرنانديز (19 عامًا) لمواجهة البريطانية الشابة إيما رادوكانو (18 عامًا) في نهائي فردي السيدات في ملاعب فلاشينج ميدوز، غدًا السبت، أملًا في الفوز بأول لقب كبير طوال مسيرتها، والحصول على جائزة مالية كبيرة تبلغ 2.5 مليون دولار.
وقالت فرنانديز بعد الفوز في قبل النهائي على أرينا سبالينكا "كثير من الناس شككوا في قدراتي وأسرتي وأحلامي".
وتابع "الكثير قال مرة تلو الأخرى، إنني لن أصبح لاعبة تنس محترفة، وإنه يتعين علي التوقف والتركيز على الدراسة".
وأضافت "أتذكر إحدى المعلمات وهو ما يضحكني الآن، عندما طلبت مني التوقف عن ممارسة التنس لأنني لن أنجح في ذلك والتركيز على الدراسة".
وأشارت فرنانديز إلى أنها تفكر في كل هذه الشكوك بكل مباراة تخوضها، وتستخدمها كدافع يحفزها على المضي قدمًا والنجاح، بجانب مساندة أسرتها وخاصة والدها خورخي وهو لاعب كرة قدم ولد في الإكوادور، ولم يكن يعرف الكثير عن عالم التنس، لكنه أصبح مدربًا لها وغرس فيها ثقة هائلة بالنفس.
وأوضحت اللاعبة الكندية أن والدتها اضطرت للعمل في كاليفورنيا لبضعة أعوام لدعم الأسرة ودعم مسيرتها في التنس "لكننا تجاوزنا الكثير من الصعاب سويًا كأسرة".