قال رئيس جامعة هارفارد، لورانس باكو، يوم الخميس إن جامعة هارفارد ستحرم نفسها من ممتلكاتها في مجال الوقود الأحفوري.

ونقلت وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية عن باكو قوله في رسالة نُشرت على موقع الجامعة الإلكتروني إن شركة هارفارد للإدارة، التي تشرف على منحة الجامعة التي تبلغ قيمتها 42 مليار دولار تقريبًا، قللت بالفعل من تعرضها للوقود الأحفوري وليس لديها استثمارات مباشرة في الشركات التي تستكشف أو تطور احتياطيات إضافية من الوقود الأحفوري. .

وتمتلك الجامعة استثمارات قديمة في عدد من صناديق الأسهم الخاصة مع مقتنيات في صناعة الوقود الأحفوري. وتشكل هذه الاستثمارات غير المباشرة أقل من 2٪ من الهبة، بحسب باكو.

وأضاف أن المدرسة لم تقدم أي التزامات جديدة لهذه الشراكات المحدودة منذ عام 2019 وليس لديها نية للقيام بذلك في المستقبل.

وقال باكو إن الاستثمارات القديمة في "وضع الجريان السطحي" وستنتهي مع تصفية هذه الشراكات. وقال إن جامعة هارفارد قد التزمت بالفعل بتحقيق صفر انبعاثات لغازات الاحتباس الحراري عبر المحفظة الاستثمارية بأكملها بحلول عام 2050.

وكتب: "نظرًا للحاجة إلى إزالة الكربون من الاقتصاد ومسؤوليتنا كجهات مؤتمنة لاتخاذ قرارات استثمارية طويلة الأجل تدعم مهمتنا التعليمية والبحثية، فإننا لا نعتقد أن مثل هذه الاستثمارات حكيمة".

ويأتي القرار بعد سنوات من الاحتجاجات من الطلاب الذين ضغطوا على جامعة هارفارد لسحب استثماراتها من شركات الوقود الأحفوري.

وكتب باكو أن جامعة هارفارد تبني محفظة من الاستثمارات في الصناديق التي تدعم الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر. 

وقال إن الجامعة استثمرت جنبًا إلى جنب مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في (ذا إنجين)، وهو صندوق ، من بين مشروعات أخرى، "يسعى إلى تسريع تطوير التقنيات التي تعد بالتصدي للتحديات التي يفرضها تغير المناخ".

وستعمل الجامعة أيضًا على تحقيق "شفافية أكبر في بصمة غازات الاحتباس الحراري لجميع مديري الاستثمار لدينا، جنبًا إلى جنب مع تطوير بروتوكولات لتقييم وتقليل البصمة للمحافظ الاستثمارية بأكملها".

وأضاف: "يجب أن نواصل العمل مع مديري الاستثمار لدينا ومع الصناعة إذا أردنا إحداث التحول في اقتصادنا الذي يتطلبه تغير المناخ".