تعهد رئيس الحكومة اللبنانية الجديد، نجيب ميقاتي، بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها دون أي تأخير، مشيرا إلى أن حكومته ستبدأ فورا في إجراءات لتحسين الوضع المعيشي للبنانيين، وموضحا في الوقت ذاته أن الإصلاحات في بلاده قد تتطلب وقتا لحصد النتائج .

وقال ميقاتي - في تصريحات لقناة (بلومبيرج الشرق) : إن "الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها في 29 أبريل 2022 دون أي تردد"، كما تطرق ميقاتي للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بلاده والتي شملت أزمة شح الوقود والأدوية والمواد الغذائية الأساسية قائلا: "ان الدعم توقف تقريبا لأنه لم

يعد لدينا المال لندعم وليس لأننا قررنا ذلك".

وتابع ميقاتي، بقوله : "سنحل الأزمات في أقرب وقت ولا أطلب فترة مهلة، وستبدأ الحكومة فورا في إجراءات لتحسين الوضع المعيشي، مشيرا إلى أنه بدأ اتصالات بالفعل في هذا الصدد.

وحول آخر الاتصالات مع صندوق النقد الدولي لدعم لبنان قال ميقاتي: "نأمل إحداث تقدم في المحادثات مع صندوق النقد الدولي، وسنعمل على اتفاق مرض مع الصندوق، مشددا على أن لبنان بالفعل يطبق شروط صندوق النقد الدولي وينتظر حاليا مساعداته، مضيفا "نحن بحاجة إلى شهر لبدء

التواصل مع صندوق النقد الدولي من أجل تشريع بعض القوانين".

وقال ميقاتي إن "الأزمة التي يعيشها لبنان غنية عن الوصف وما تحتاجه هو الحلول"، معتبرا أن الإصلاحات في بلاده قد تتطلب وقتا لحصد النتائج، ومضيفا "سنعمل لإيقاف الهبوط الحر الذي يشهده لبنان".

وحول مستقبل علاقات لبنان الخارجية، قال ميقاتي، "بعد نيل الثقة البرلمانية سنكثف اتصالاتنا الخارجية"، مشددا على أنه لا يمكن أن نكون مع الدول العربية إلا بعلاقة ممتازة وسنطلب الدعم من مجلس التعاون الخليجي"، موضحا أن لبنان حريصة على التنسيق والتعاون مع جميع الدول العربية

وخصوصا دول الخليج".

ودعا ميقاتي، من يريد عرقلة عمل الحكومة إلى الخروج منها، لافتا إلى أن هدف حكومته هو الإنقاذ والبناء والتعاون معا، مضيفا "لا يوجد في الحكومة شيء معطل وليس لأي فريق أي ثلث ضمن مجلس الوزراء".

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، صدق الرئيس اللبناني ميشال عون، على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد كلف في 26 يوليو الماضي، نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة، قبل المصادقة عليها اليوم.

واستقالت حكومة حسان دياب في 10 أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت، واستمرت في تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، ولاحقا تم تكليف سعد الحريري زعيم تيار المستقبل بتشكيل الحكومة، إلا أنه اعتذر في يوليو الماضي، بعدما تعذر التوافق مع الرئيس عون على

تشكيلها.

ويعاني لبنان أوضاع اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، تجلت بما في ذلك في شح الوقود واختفاء الأدوية والسلع الأساسية وانهيار العملة وارتفاع معدلات الفقر.